تتوالى في ليبيا عمليات الإغتيال ضد شخصيات سياسية وعسكرية، وهو ما ينذر بمزيد من الإحتقان في المشهد الأمني والسياسي بالبلاد ، على الرغم من محاولة تهدئة الأوضاع، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة من أجل إفراز مجلس النواب للمرحلة الانتقالية.
فقد جرى الأحد 29 يونيو، اغتيال عقيد تابع لرئاسة الأركان العامة بمدينة بنغازي شرق ليبيا، كما تم اليوم الذي سبقه، اغتيال عقيد متقاعد بسلاح الجو الليبي أمام منزله بمدينة بنغازي أيضا، والتي شهدت في الآونة الأخيرة عمليات استهداف لرجال الجيش والاستخبارات والشرطة، إضافة إلى رجال الدين والقضاء ونشطاء سياسيين وإعلاميين.
وبرأي المراقبين المتتبعين للشأن الليبي، فإن تواصل عملية الاغتيالات يعتبر دليلا على سطوة الميليشيات التي تؤكد قدرتها على بث الفوضى متى شاءت، وأنها أصبحت تتحكم ومنذ سقوط نظام القذافي في الوضع أكثر من القوات النظامية.
ويوضح المراقبون أن ليبيا لم يكن بها جيش قوي، مما جعل منها مرتعا خصبا لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، وهو ما عجزت الحكومات الليبية المتعاقبة حتى الآن عن التصدي له.
وتتنوع الجماعات المسلحة في ليبيا إلى ميليشيات قبيلة، وأخرى دينية، وثالثة تعود لأشخاص ذوي نفوذ سياسي أو مالي. وتتمركز هذه الجماعات في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية من البلاد، ومجموعة أخرى في الجنوب. ويصعب هذا الانتشار الجغرافي الواسع للميلشيات على قوى الأمن الحكومية بسط سيادتها على ربوع البلاد.
على الصعيد السياسي، عقد مجلس"المفوضية الوطنية العليا للانتخابات" الليبية، مؤتمراً صحافياً، الأحد، لإعلان نتائج جزئية جديدة، لانتخابات مجلس النواب.وذكر رئيس مجلس المفوضية، أن "عمليات فرز الأصوات ما زالت مستمرة، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال أسبوعين".
0 comments :
إرسال تعليق