قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران مستعدة للوقوف إلى جانب العراق في مكافحة الإرهاب، وإرسال المعدات العسكرية في حال طلب العراق ذلك، غير أنه أشار إلى إن العراق يتمتع بالقدرات الكافية، ولم يتقدم حتى الآن بطلب إلى إيران بالمساعدة العسكرية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن إيران نشرت سرا طائرات مراقبة بدون طيار في العراق، وترسل أيضاً معدات عسكرية جواً لمساعدة بغداد في معركتها ضد السنة. و أوضحت نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن أسطولا صغيرا من طائرات «أبابيل» بدون طيار نشر في قاعدة الرشيد الجوية قرب بغداد.
وقالت الصحيفة أن طهران أقامت في هذا المطار مركزا لرصد اتصالات تنظيم "داعش"، وأن نحو 10 عناصر من فيلق القدس الإيراني، أوفدوا إلى المنطقة لتقديم استشارات للقيادة العراقية، والمساعدة على تجنيد ميليشيات شيعية.
في موضوع ذي صلة ، أصدرت الرئاسة العراقية مرسوما لانعقاد مجلس النواب العراقي الجديد في فاتح يوليوز 2014، لبدء عملية تشكيل حكومة جديدة، فيما أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الأولى بأن العمليات العسكرية ضد المسلحين المتطرفين يجب أن تترافق مع حل سياسي في البلاد.
وخلال لقائه بوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بغداد الخميس 26 يونيو ، أقر المالكي بأن الحل السياسي أساسي للانتصار على المسلحين، موضحا أنه "لا بد من المضي في مسارين متوازيين، الأول العمل الميداني والعمليات العسكرية ضد الإرهابيين وتجمعاتهم".
في حين عبر وليام هيغعن اعتقاده بأن الهجوم الذي تتعرض له البلاد يمثل خطرا يهدد بالقضاء على استقرار العراق ووحدة أراضيه، مشددا بدوره على أن "العامل الوحيد الأكثر أهمية الذي يحدد ما إذا كان العراق سيتغلب على هذا التحدي هو الوحدة السياسية".
من جانبه قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إن سيطرة الأكراد على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها مع بغداد أمر نهائي بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق "لم يبق لها وجود".
وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في اربيل "لقد صبرنا عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشاكل هذه المناطق وفق المادة 140 ولكن دون جدوى"، مضيفا أنه "كانت في هذه المناطق قوات عراقية وحدث فراغ أمني وتوجهت قوات البشمركة لملء هذا الفراغ، والآن أنجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود".
0 comments :
إرسال تعليق