توجهت وحدة خاصة من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) إلى لندن للتحقيق في تصاعد نشاطات الإسلاميين المتشددين.
و أوردت تقارير إخبارية أن الفريق الإستخباراتي الأميركي التقى لهذا الغرض بنظرائه في جهاز الإستخبارات الداخلي البريطاني المعروف اختصارا بـ “أم.آي 5“، بهدف الحصول على معلومات من كبار خبراء الأمن البريطانيين عن مستويات التشدد الإسلامي في المملكة المتحدة،و مدى استقرار العلاقة بين المسلمين السنة والشيعة في المملكة المتحدة، وخاصة تأثيرات ذلك على الأمن البريطاني.
و كان الرئيس باراك أوباما قد عبر في لقاء مسجل مع شبكة (أي.بي.سي) الإخبارية عنالتوجسات الأمريكية من احتمال انتقال جهاديين أوروبيين إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى إمكانية قيام هؤلاء المتشددين بارتكاب اعتداءات "خصوصا أنهم ليسوا بحاجة لتأشيرات دخول".
و قد حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بدوره من تهديدات محتملة للمتشددين الإسلاميين في بريطانيا .وكشفت أجهزة الاستخبارات البريطانية عن وجود ما لا يقل عن 500 بريطاني سافروا إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم (داعش)، فيما يبدو أن عددهم يصل إلى ثلاثة أضعاف ذلك الرقم.
و يربط المراقبون بين هذه الوقائع و مستوى القلق في واشنطن إزاء تمدد التنظيمات الجهادية في بريطانيا ، و ما أوردته التقارير المختلفة من أن هناك تراخيا في سياسات إدارة الهجرة البريطانية، في ظل الإعلان عن تفكيك العديد من الخلايا الجهادية في عدد من العواصم الأوروبية.
0 comments :
إرسال تعليق