وصف اللواء علي الدمرادش مساعد وزير الداخلية المصري، عملية زرع قنابل يدوية وعبوات ناسفة في عدد من محطات مترو أنفاق القاهرة مؤخرا ، بأنها مؤشر على تغير في تكتيك العناصر الإرهابية من استهداف رجال الجيش والشرطة إلى استهداف قطاعات من المدنيين والمواطنين البسطاء، خاصة أن غالبية مرتادي المترو والترام من المصريين البسطاء متوسطي ومحدودي الدخل.
و كشف اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية من جهته، تورط عناصر إخوانية تقيم في مناطق قريبة من تلك المحطات في تلك العملية الإرهابية، وأن أحد المتورطين متحفظ عليه حاليا داخل إحدى المستشفيات بعد إصابته أثناء التفجيرات.
وقد أدان مجلس الوزراء المصري تلك العملية التي أسفرت عن وقوع اصابات بين عدد من المواطنين ، مؤكدا عزم الحكومة على مواصلة العمل للقضاء على إرهاب الإخوان، وعدم التراجع عن تنفيذ الخطط الأمنية المقررة لذلك، وتقديم الدعم الكامل لجهاز الشرطة وتعزيز قدراته بأجهزة جديدة للكشف عن المفرقعات محلية الصنع.
من جهتها ، أدانت الأحزاب السياسية المصرية ما وصفته بالصمت الغريب لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تجاه هذه العمليات، وعدم التعليق عليها رغم ما أصدرته من بيانات تنديد بالأحكام القضائية الصادرة ضد عناصر خلية "الجزيرة"، ورفضها لهذه الأحكام وتعاطفها مع المتهمين، مما يؤكد – حسب تبك الأحزاب - أن هذه الدول تتبع سياسة المعايير المزدوجة، وتوفر غطاء سياسيا لأعمال العنف والإرهاب لجماعة الإخوان.
وقد واصلت أجهزة الأمن والمحاكم المصرية ضرباتها الأمنية والقضائية لعناصر الإخوان المتهمين في قضايا عنف وإرهاب، حيث أصدرت محكمة مدينة نصر أحكاما ب 5 سنوات سجنا وغرامة 100 ألف جنيه مصري على عدد من الطلاب تورطوا في اشتباكات جامعة الأزهر في يناير الماضي، والاعتداء على ضباط وجنود الشرطة.
على صعيد آخر ، وفي إطار التضامن الأمني العسكري المصري الإماراتي، جرت بالقاهرة مباحثات بين الفريق حمد الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الاماراتية و الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والفريق محمود حجازي رئيس الأركان، على هامش المناورات والتدريبات البحرية المشتركة (خليفة 1) والتي تتم بالقرب من القاعدة البحرية المصرية بسفاجا بالبحر الأحمر.
وأوضحت مصادر عسكرية مصرية أن هذه المناورات تندرج ضمن خطة التدريب المشترك من خلال مشاركة قوات الصاعقة المصرية والإماراتية والزوارق البحرية السريعة، و تختتم المناورات السبت 28 يونيو 2014 بعد أن كانت انطلقت قبل أربعة أيام .
0 comments :
إرسال تعليق