كيف يدعم اتحاد علماء المسلمين الإرهاب ؟ - الرباط بريس كيف يدعم اتحاد علماء المسلمين الإرهاب ؟ - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    السبت، 22 نوفمبر 2014

    كيف يدعم اتحاد علماء المسلمين الإرهاب ؟




    لم يستسغ اتحاد علماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، ومقره الدوحة، الخطوة التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة بإدراجه ضمن قائمة 84 تنظيما وجماعة إرهابية في العالم. وبدا مسؤولو "الاتحاد" مرتبكين من خلال تصريحات غابت فيها حكمة الشيخ العالم، وامتلأت سبابا وشتما ولغة لا ترقى إلى الصورة التي ظل "الاتحاد" يسعى لترويجها حول نفسه في العالم العربي والإسلامي والغربي.

    مالذي أزعج القرضاوي و"إخوانه" ؟

    قبل الشروع في الإجابة، التي من شأنها أن تميط اللثام عن العديد من الحقائق التي قد يجهلها المتتبع العربي، لا بد من طرح مجموعة أسئلة تمهيدية أخرى، إذ كيف لمنظمة تقول إنها في "خدمة جميع المسلمين" أن تقرر تنظيم مؤتمرها التأسيسي في دولة غير إسلامية؟ حيث تأسس الاتحاد في بريطانيا سنة 2004. وإذا سلمنا جدلا أن الهدف من ذلك هو اتخاد مسافة الحياد عن جميع حكومات الدول الإسلامية، فكيف إذن اختار اتحاد القرضاوي أن يكون مقره الرئيسي في الدوحة برعاية قطرية؟ وهل الأموال التي تصرفها دولة قطر على الاتحاد وأنشطته وأعضائه، ليس لها مقابل؟ من جهة أخرى، إذا كان رئيس الاتحاد أعطى لنفسه الحق في التدخل في شؤون مصر وسوريا وبلدان أخرى وحرض الشعب المصري عبر قناة الجزيرة القطرية على الخروج لمواجهة الجيش المصري، رغما ما لهذا التحريض من عواقب كبيرة، فكيف نجده صامتا عن ما يحدث من انتهاكات في دولة قطر، والتي تتهمها تقارير دولية عدة بدعم الجماعات المسلحة في سوريا والعراق، ليس آخرها تصريح الوزير الألماني غيرد مولر، في مقابلة تلفزيونية قائلا "من الذي يمول هذه القوى؟ إنني أفكر في دولة قطر". في حين لم يتحدث القرضاوي يوما عن ما يحدث من انتهاكات في قطر.

    ما علاقة اتحاد علماء المسلمين بالجماعات المتطرفة؟

    إن الدعم القطري السخي لمنظمة اتحاد علماء المسلمين، هدفه الأساسي توظيف علاقات أعضاء الاتحاد مع قيادات الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا والعراق وأماكن أخرى في العالم، من أجل إيصال دعم لها بالمال والسلاح، حتى تكون لقطر يد في الأحداث الدولية وبالتالي ينظر إليها العالم ويتعامل معها كفاعل أساسي في المنطقة.

    ربما قد يبدو هذا ضربا بالغيب واتهاما للاتحاد ومن خلفه دولة قطر بدون دليل ولا برهان مبين، لكن دعونا نتابع الأحداث التالية:

    • في 31 أغسطس/آب من هذه السنة أعلنت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة أنها احتجزت 45 جنديا من جنود الأمم المتحدة في هضبة الجولان في سوريا، وبعد ذلك بأيام قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إن "المساعي القطرية –مع جبهة النصرة- للإفراج عن 45 جنديا جاء عقب طلب حكومة جمهورية فيجي الوساطة القطرية، وأن عملية الإفراج تمت بنجاح ".

    • في منتصف سبتمبر 2014 قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إن مباحثات جمعته مع مسؤولين قطريين في الدوحة تركزت حول الإفراج عن الجنود اللبنانيين المختطفين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" و "جبهة النصرة" قرب الحدود مع سورية.
    مالذي نستشفه من هذين المثالين إذن؟

    إن قطر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها التفاوض وجها لوجه مع أكبر تنظيمين جهاديين في منطقة الشرق الأوسط وهما تنظيم القاعدة ممثلا في "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش".

    كيف يتم الاتصال والتفاوض؟

    يعمل أعضاء من منظمة اتحاد علماء المسلمين على ربط الاتصال بقيادات التنظيمات المتشددة بحكم علاقات الصداقة قديمة كانت وبحكم تبادل المصالح، فتقبل التظيمات بالعرض الذي يقدمه أعضاء منظمة الاتحاد تحت مسمى "الوسيط القطري"، الذي ينص على أن تفرج التنظيمات على المختطفين مقابل أن تحصل "داعش" و "النصرة" على الأموال والسلاح من وراء ذلك، ودائما أعضاء اتحاد علماء المسلمين هم من يضمن وصول المال والسلاح لهذه التنظيمات المتطرفة.

    هل بعد هذا يبقى الشك في أن منظمة اتحاد علماء المسلمين من أكبر الداعمين للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط؟ !

    جمال الإدريسي


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى