احتشد المصريون اليوم في ميدان التحرير وكافة الميادين بالمحافظات، وفي محيط قصري الاتحادية والقبة الرئاسيين، احتفالا بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو التي مهدت للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، والقطع مع حقبة وجيزة من الحكم الإخواني بمصر .
وقررت حركة "تمرد" بالمناسبة تنظيم حفل إفطار جماعي بميدان التحرير لفائدة أنصارها في العديد من المحافظات المجاورة للقاهرة. و صرح رئيس "حزب مصر" نبيل عزمي: " إن الحزب يحتفي بعودة مصر إلى المصريين وخروج جماعة الإخوان من سدة الحكم" . فيما أكدت الأحزاب والقوى السياسية في مدينة الإسكندرية احتفالها بميادين الثورة وتحديدا بميدان سيدي جابر وميدان الحرية .
وأعلن "حزب التجمع"من جهته مشاركة أعضائه في فعاليات ميدان التحرير وقصر الاتحادية مساء الاثنين احتفالاً بثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان . وقال مساعد رئيس "حزب المؤتمر" تامر الزيادي، إن المصريين سيحتفلون اليوم بسقوط مرسي وحكم الإخوان، "الذي أراد طمس هوية مصر لمصلحة جماعات التطرف التي لا تؤمن بالدولة المصرية الوطنية" .وحذر مؤسس "شباب الجمهورية الثالثة"طارق الخولي من محاولات إفساد فرحة المصريين في إحياء الذكرى الأولى لثورتهم الشعبية .
و في إجراء لافت ، أعلنت القوات المسلحة المصرية إلغاء جميع الاحتفالات التي كان من المقرر اجراؤها بمناسبة ذكرى 30 يونيو، و بدل ذلك، تقرر توجيه جميع المخصصات المالية لتلك الاحتفالات لدعم جهات مختلفة بالدولة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر وعجز الموازنة المتزايد.
وأوضح وزير الدفاع صدقي صبحي، أنه يجب توفير أي أموال من مخصصات الجيش التي يمكن الاستغناء عنها مؤقتا لدعم اقتصاد الدولة . وتقرر في السياق أن تقتصرالإحتفالات على إقامة ندوات تثقيفية ودينية لتوعية الجنود والضباط بدور القوات المسلحة في حماية ثورة الشعب، كما فعل من قبل في 25 يناير وقبلها في ثورة 23 يوليو.
و للإشارة فإن يوم الإثنين 30 يونيو يعتبر الذكرى الأولى للثورة على حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث قام عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع آنذاك - بإعطاء الرئيس الأسبق محمد مرسي مهلة يومين للإعلان فيهما عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولكنه رفض بيان السيسي شكلا ومضمونا، مما جعل وزير الدفاع يلبي إرادة الشعب المصري وانهاء فترة حكم مرسي بعد انتهاء المهلة التي قررها.
0 comments :
إرسال تعليق