المغرب يقف بحزم أمام التهديدات الإرهابية - الرباط بريس المغرب يقف بحزم أمام التهديدات الإرهابية - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الأحد، 20 يوليو 2014

    المغرب يقف بحزم أمام التهديدات الإرهابية

    الرباط بريس

     مع توالي التهديدات الإرهابية التي تهدد المنطقة المغاربية، خاصة بعد تزايد أعداد المقاتلين العائدين من سوريا، يسعى المغرب إلى اجتثاث الإرهاب ومكافحته وذلك بسن قوانين وفرض عقوبات صارمة على كل من يحاول تهديد استقرار البلاد وأمنها.

    وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن خيار الحوار مع ما يعرف بتيار “السلفية الجهادية” “دائما مطروح ومثمر"، و أن مناهضة أعمال العنف الممنهجة تقوم أساسا على عدم التساهل والتهاون مع مرتكبيها ولكنها لا تلغي إمكانية التحاور مع المتشدّدين خاصّة الشباب منهم، باعتبارهم ضحايا لمنظومة فكرية متــطرفة.

    وأكد الخلفي أنّ “ما ينبغي تسجيله هو أن الموضوع لم يعد قضية هامشية، بالنسبة إلينا، فتقوية قدراتنا في مواجهة ما يستهدف استقرارنا شكّل إطارا حاضنا لعموم المعنيّين بهذه القضية"، معتبرا أن “التهديدات الإرهابية لا يمكن بأيّة حال التساهل معها”، مشيرا إلى أن المغرب “تبنى منذ سنوات سياسة واضحة في مناهضة الإرهاب والتعاطي الاستباقي معه ومواكبة التحولات التي تعرفها الظاهرة الإرهابية لضمان أمن البلاد".

    وأشار إلى أنّ هذه السياسة “أثمرت العديد من النتائج، خاصة في ما يتعلق بالقدرة على تفكيك الخلايا المتهمة بالتخطيط أو التورط في عمليات إرهابية، حيث تمت مواكبة ذلك بسياسة تواصلية تطلع الرأي العام على مستجدات هذه السياسة الرامية إلى مواجهة التهديدات الإرهابية”، على حدّ تعبيره.

    وذكّر، في هذا السياق، بمساهمة المغرب، بمعية مجموعة من دول الساحل والصحراء، في “إحياء تجمع دول الساحل والصحراء المعني بصيانة السلم والاستقرار في المنطقة واعتماد سياسات تأخذ بعين الاعتبار التعاون الأمني”، إضافة إلى “إيلاء أهمية لمناهضة الجذور الفكرية المغذية للإرهاب، واعتمــاد سياسة تنموية مستديمة للحيلولة دون استغــلال أزمــات التنــمية لنشر الإرهــاب".

    وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان وزارة الداخلية ، الأربعاء 25 يونيو الجاري، عن اعتقال خلية “إرهابية”، يعمل أعضاؤها على تجنيد متطوعين مغاربة وإرسالهم للقتال في صفوف “الجماعات الإرهابية” بسوريا والعراق، وذلك بالتنسيق مع “قياديي التنظيمات الإرهابية” التي تنشط في هذه البلدان.

        وأوضح بيان للوزارة أن “هذه الخلية كانت تقوم باستقطاب مقاتلين مغاربة وتعمل على تجنيدهم، عبر تدريبات عسكرية حول استعمال الأسلحة وتقنيات صناعة المتفجرات، في أفق تنفيذ عمليات انتحارية بكل من العراق وسوريا”، فيما توفر لهم الدعم المالي عبر “التبرعات المالية والاتجار في السلع المهربة".

    وتعلن السلطات المغربية بين الحين والآخر عن تفكيك خلايا إرهابية تتهمها بالسعي “لزعزعة أمن البلاد واستقرارها”، آخرها خلية قالت السلطات إنها تعمل على تجنيد شباب مغاربة للقتال في صفوف تنظيم القاعدة في الجزائر.

    وكانت السلطات الاسبانية قد أعلنت في أواخر شهر مايو الماضي عن تفكيك خلية إرهابية تجند مقاتلين لإرسالهم إلى ليبيا ومالي في مدينة مليلية المحتلة.


      ومع تصاعد التوتر في منطقة الساحل والصحراء، غداة اندلاع الحرب في مالي بداية السنة قبل الماضية، وتزايد العنف في منطقة الشرق الأوسط، شدد المغرب مراقبة حدوده البرية، إلى جانب تكثيفه التعاون مع عدد من الدول الإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، ومنع تسلل المهاجرين.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى