تمرد عكاشة بين الاستنكار وكوميديا "الفيسبوكيين" - الرباط بريس تمرد عكاشة بين الاستنكار وكوميديا "الفيسبوكيين" - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 29 يوليو 2016

    تمرد عكاشة بين الاستنكار وكوميديا "الفيسبوكيين"





    تراوح تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول حادث التمرد الذي قاده مجموعة من السجناء القصّر بسجن عكاشة ليلة الخميس 28 يوليوز 2016، بين عدد من وجهات النظر المختلفة، التي استغل بعضها المناسبة لإثارة الانتباه إلى ضرورة وضع حد للفوضى الأمنية، التي بات أبطالها يتزايدون بالمغرب مؤخرا، فيما استغل بعضها الآخر الحادث لابتكار نكت ومواقف طريفة رغم صدمة الحادث.

    ونشر عدد من رواد مواقع التواصل بالفيسبوك والتويتر وباقي مواقع التواصل، مجموعة من التدوينات اعتبروا فيها الحادث دقا لناقوس الخطر في المسألة الأمنية بالمغرب، تستوجب معها مزيدا من اليقظة والحيطة والحذر، خصوصا وأن الحادث يأتي في ظل العمليات الأمنية الواسعة التي تقودها القوات الأمنية بالبلاد لمحاربة ظاهرة الكريساج، ومضيفين إلى ذلك بأن داعش التي تبرع الاستخبارات المغربية في التصدي المسبق لها، ليست هي التهديد الوحيد بالبلاد.

    كما اعتبر البعض أن مثل هذه التصرفات، تحيل على أن المؤسسة السجنية بالمغرب، ما زالت تحتاج إلى التطوير والإصلاح حتى ترقى إلى مستوى المؤسسات، التي تخرج الداخلين إليها، بمستوى اجتماعي وثقافي أفضل، خصوصا مع الأوراش الإصلاحية التي دشنها مؤخرا جلالة الملك محمد السادس بعدد من المؤسسات السجنية بالمغرب، ومن بينها سجن عكاشة، والتي تنتظر فقط التنزيل الحقيقي على أرض الواقع من طرف المكلفين والمسؤولين عليها.

    وفي الجانب الآخر اختار مجموعة من الرواد، ابتكار مجموعة من القفشات، لتحويل اللحظة المأساوية إلى لحظة كوميدية للتخفيف من الصدمة، حيث دشن البعض هاشتاغ بعنوان "عكاشة بريك"، قارنوا فيه عملية التمرد بسجن عكاشة، بعملية الهروب المنظم الذي عرض في سلسلة "بريزون بريك" الهوليودية، معتبرين العملية شبيهة بالفيلم في خيال الذين قاموا بها، لكنهم تناسوا بأن "بريزون بريك" لا يمكن إنجاحه في المغرب، مع قوات أمنية مغربية، لا تشبه القوات أمريكا، ولو على الأقل في تحايلها الأمني للسيطرة على الوضع، كما وصف رواد المواقع.

    أما آخرون فاختاروا تدشين هاشتاغ بعنوان ‫"انقلاب حباسي في المغرب"، سخروا فيه من عملية الهروب المنظم من سجن عكاشة، مشبهين العملية، بعملية الانقلاب الفاشل الأخير في تركيا، ومتوقعين أن يتم اسقاط العديد من الرؤوس التي كانت مسؤولة عن قيام هذا "الانقلاب الحباسي الفاشل" في دهاليز سجن عكاشة، على غرار عمليات التوقيف الواسعة التي قام بها أردوغان في تركيا.


    كما لم يفوت البعض مناسبة الإعلان عن العفو الملكي الذي طال 992 سجينا، ليتساءلوا عن ما أسموه "غباء من قرروا التمرد في السجن والهروب بالقوة"، يوما واحدا فقط على إصدار قرار العفو المناسباتي كل عام.
     
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى