في أول زيارة له كوزير للخارجية لبنغلاديش،
حل "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي بدكا، يوم الاثنين
(29 غشت) في زيارة تستمر يوما واحدا للقاء برئيسة الوزراء "الشيخة حسينة"
وزعماء المعارضة وهيئات المجتمع المدني.
ويأتي هذا اللقاء لبحث مجموعة من القضايا على رأسها التعاون
الأمني، خاصة بعد سلسلة من جرائم القتل على أيدي إسلاميين متطرفين يحملون بصمات
تنظيمي داعش والقاعدة، وأيضا لبحث التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان.
جدير بالذكر، أن بنغلاديش قد شهدت مؤخرا ارتفاع وتيرة الهجمات التي
تستهدف أجانب ومحليين غير مسلمين، وتعتقد واشنطن أن الهجمات تحمل بصمات تنظيمي
الدولة الإسلامية والقاعدة، في حين تصر حكومة بنجلاديش على أن الهجمات الأخيرة نفذتها
جماعات محلية، فرغم إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في الأول من
يوليوز على مقهى في العاصمة داكا وأسفر عن سقوط 22 قتيلا معظمهم من غير المسلمين
والأجانب وبينهم أمريكي وهو ما اعتبر أسوأ هجوم للمتشددين في تاريخ بنجلادش إلا أن
شرطة دكا تعتقد أن جماعة مجاهدي بنجلادش التي بايعت داعش هي التي دبرت الهجوم.
وتخوض الحكومة البنغلاديشية حربا ضروسا ضد الجماعات المتطرفة،
إذ قتلت القوات الأمنية يوم السبت المنصرم (27 غشت) ثلاثة إسلاميين متشددين بينهم
كندي مولود في بنجلادش يدعى "تميم أحمد تشودري" المتهم بأنه العقل
المدبر للهجوم على المقهى.
وصرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قبل زيارة كيري
"خلال الشهور المنصرمة كان هناك تكثيف للحوار بشأن الأمن" مضيفا " نعمق
الشراكة والعمل مع هيئات إنفاذ القانون المدني ومع الجيش"، إلا أن حكومة
بنجلادش تشعر بالقلق من أن مثل هذه الهجمات قد تدفع الولايات المتحدة وشركائها للاستثمار
بعيدا.
0 comments :
إرسال تعليق