محاكمة الرئيسة البرازيلية مستمرة وهي تصف الأمر بالانقلاب

مثلت رئيسة البرازيل الموقوفة "ديلما روسيف" أمام مجلس الشيوخ اليوم الاثنين (29 غشت) للدفاع عن نفسها، بعدما أنهى مجلس الشيوخ البرازيلي الاستماع لشهود النفي والإثبات في الاتهامات الموجهة إليها والتي تضم انتهاك قوانين الميزانية والتلاعب بالحسابات العامة لإخفاء حجم العجز الفعلي، والحصول على قروض من البنوك الحكومية من دون العودة للبرلمان.

وقالت الرئيسة اليسارية ممثلة حزب العمال خلال ردها على اسئلة الشيوخ أنها "لم ترتكب أي جريمة"، وتابعت "لم أرتكب الجرائم التي أحاكم عليها بشكل ظالم". واصفة ما حدث بأنه انقلاب لتسلط سيف الاتهام لنائبها ورئيس مجلس النواب متهمة إياهم بالتآمر عليها وعلى الدستور والديمقراطية في البرازيل.

وأشارت "روسيف" إلى أنه تم اتخاذ قرار عزلها عن الحكم من دون أسس واقعية،قائلة : "أشعر بالظلم لكنني لن أنكسر وسأناضل من أجل الدفاع عن نزاهتي ولن أساوم بشأنها، لقد تصرفت بشرف وتتم محاكمتي الآن على جرائم لم أرتكبها".

وأضافت أنها فازت " في الانتخابات بـ54 مليون صوتاً وحققت الكثير من الإنجازات وعززت من سيادة بلدنا "، ليظل كل شيء مهددا الآن حسب قولها إذ "أن البلاد تسير بحكومة مؤقتة والإصلاحات التي قمنا بها باتت مهددة".

مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مواقف المعارضة أسهمت في تراجع النشاط الاقتصادي وحاولت التأثير على استضافة كأس العالم، واختتمت شهادتها بقولها: "أنا على يقين بأن مجلس الشيوخ سيتوخى النزاهة والحيادية ويعيد الأمور إلى نصابها".

وينتظر أن يتخذ مجلس الشيوخ البرازيلي قراره بخصوص "ديلما روسيف" في وقت متأخر غد الثلاثاء (30 غشت) أو بعد غد الأربعاء. 

وفي حال عزلها، سيتولى الرئيس المؤقت "ميشيل تامر" رسمياً مهام الرئاسة ليستكمل الفترة المتبقية من ولاية روسيف.

جدير بالذكر أنه كان قد صوّت على محاكمة الرئيسة روسيف بأغلبية 59 عضواً مقابل 21 عضواً عارضوا القرار، بعدما عُلّقت مهامها الرئاسية مؤقتاً في 12 مايو.

7:20 م