البوليساريو تتهم فرنسا وتلوح بالحرب ضد المغرب

أكدت فرنسا دعمها للمغرب في الجلسة الأخيرة بمجلس الأمن والمتعلقة بعودة بعثة المينورسو إلى الأقاليم الجنوبية، هذا الدعم المتواصل للجمهورية الفرنسية وبعض الدول في الاتحاد الأوروبي للمملكة المغربية في ملف الصحراء المغربية والعديد من صناع القرار على المستوى الدولي، أزعج جبهة البوليساريو ولم تتمالك نفسها من امتعاضها من مثل هذا الدعم الدولي للرباط، ما دفعها كعادتها إلى التلويح بالعودة إلى حمل السلاح وخوض حرب ضد المغرب قائلة: "تعقد الملف يجعلنا نفكر في أن العودة إلى السلاح تبقى هي الحل"، بحسب تعبيرالجبهة.

والهدف من ترديد هذه الأسطوانة المشروخة هو محاولتها الضغط على كل الأطراف المقتنعة بالحل السلمي لملف الأقاليم الجنوبية المغربية وفي إطار الشرعية الدولية من أجل استتباب الأمن في المنطقة، كلما لاحظت أن الخناق بدا يضيق عليها سياسيا ودبلوماسيا في ظل تواصل لسحب الاعتراف بها من العديد من الدول الإفريقية وغيرها.

وما رغبة المغرب في العودة إلى عضويته في الاتحاد الإفريقي ومطالبة 29 دولة إفريقية بطرد جبهة البوليساريو الانفصالية من الاتحاد الأفريقي، إلا مؤشر على أن عمر هذا الكيان الوهمي يتآكل يوميا مع رفض أغلبية الصحراويين بمخيمات تندوف لوضعهم الاجتماعي والسياسي المزري بهذه المخيمات التي أصبحت مفتوحة على كل احتمالات الانفجار من خلال الزج بالصحراويين بهذه المخيمات في تنظيمات إرهابية تهدد أمن المنطقة برمتها.

واهتمام الذراع الإعلامي للجبهة والموجه من قبل السلطات الجزائرية، بموقف فرنسا تجاه قضية وحدتنا الترابية في مجلس الأمن ودفاعها الواضح، يوكد مدى انزعاج الجبهة والجزائر خصوصا من تحركات فرنسا والود غير المشروط في السياسة الثنائية الفرنسية المغربية، بالرغم من محاولات فاشلة للنظام الجزائر في خلق قلاقل من هنا أو هناك من أجل تعكير صفاء جو هذه العلاقات التي تنسى أنها تقوم على الوضوح والندية في طرح كل ملفات التعاون بين البلدين.

وإلى ذلك، تحدثت وسائل الإعلام التابعة للجبهة عن أن الرباط "أصبح غير قابل للمحاسبة في مجلس الأمن" بفضل الدعم الأوروبي وفي طليعته فرنسا، خصوصا وأن قرار المغرب بطرد بعثة المنورسو دون أن يكون له تأثير على وضعه بمجلس الأمن، زاد من قلق جبهة البوليساريو وصنيعتها الجزائر، ما يدفعها في مثل هذه الحالات التي تعاكس طموحها غير المشروع إلى التلويح بحمل السلاح.

10:21 ص