هكذا أفشل كومندو خاص مخطط تمرد نزلاء عكاشة - الرباط بريس هكذا أفشل كومندو خاص مخطط تمرد نزلاء عكاشة - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 29 يوليو 2016

    هكذا أفشل كومندو خاص مخطط تمرد نزلاء عكاشة




    كانت عملية التمرد الذي شهدها مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء (عكاشة) مساء أمس الخميس، مفاجئة للكثيرين، بسبب الفوضى التي أثارتها في محيط السجن، وبسبب تناقل الأنباء حول الحادث في جل وسائل الإعلام الوطنية والعالمية.
     إلا أن عملية الإحاطة وتطويق العملية، في ساعات قليلة، كانت بدورها مثيرة، لدرجة جعلت العديدين يتساءلون عن الآلية التي استخدمت في تطويق وإفشال الحادث خلال ساعات فقط، دون سقوط ضحايا في الأرواح خصوصا ضمن النزلاء، مع فارق كبير في عدد المصابين من قوات الأمن الذي وصل لـ 28 إصابة مقابل 9 إصابات فقط في صفوف النزلاء القصّر.
    فقد أفادت شهادات من عاينوا الحادث، أن الآلية في تطويق حادث التمرد للسجناء القصّر، اعتمدت على كومندو خاص، قدم بعد التدخل الأولي الذي قادته عناصر من الشرطة، ومن القوات المساعدة وقوات التدخل السريع، التي حاولت في البداية إفشال التمرد، بأسلوب أقل ضررا وباستعمال العصي فقط، لكن تطور الأحداث، أظهر حسب بيانات الشرطة أن مخطط التمرد كان مدروسا من طرف مجموعة من السجناء، الذين حاولوا تقليد مخططات الهروب التي تظهر في بعض الأفلام السينمائية، وهو ما حدى بالسلطات الأمنية بتكليف كومندو خاص، للقيام بعملية إفشال المخطط والذي اعتمدت فيه على آليات اشتغال مُحكمة.
    ورغم أن محاولة الفرار والتمرد الجماعي ، يبدو أنه كان منسقا بين سجناء عكاشة، إلا أن الكومندو المغربي، أبدى جاهزيته واستعداده الكبيرين للتحكم في تفاصيل الواقعة، حيث تفاجأ الكثيرون باستخدام الأسلحة النارية، التي كان استخدامها من طرف الكومندو، استخداما حِرفيا ودقيقا للغاية، بل إنه لم يتجاوز أسلوب التخويف والترهيب عن طريق رمي الرصاص في الهواء.
     هذا في المرحلة الأولى أثناء تطويق السجن، قبل أن ينتقل الكومندو للمرحلة الثانية، التي عرفت تقدمه لباحة السجن، التي كان يجتمع فيها المتمردون، حينها قام برمي الرصاص على مسافة قريبة من السجناء في الأرض، وهي العملية التي خرجت سالمة، إلا من إصابة واحدة برصاصة طائشة أصابت أحد النزلاء الذي تحدى القوات الأمنية، لتصيبه رصاصة في صدره، وينقل على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش لتلقي الإسعافات.
    ساعات إذن، كانت كافية لإفشال مخطط هروب وتمرد السجناء القُصّر بعكاشة، وليلة بلون النار كانت ساحتها هذه المؤسسة السجنية الأشهر بالمغرب، من حيث تجهيزاتها التقنية المستخدمة في حفظ أمن وسلامة السجناء، وكذا مراقبتها على مدار اليوم بأحدث تقنيات المراقبة، والتي ستستخدم كما ذكرت مصادر بالمؤسسة لفك خيوط المخطط والكشف عن المتورطين وراءه، لكن تبقى الحكمة والمهنية الأمنية سامية فوق كل ما حدث، إذ لولا ذلك، لكان عدد القتلى الذين سيسقطون كبيرا، عوض أن تكون الإصابات الأكثر في صفوف قوات الأمن كما حدث.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى