لا تزال قضية لباس البحر
المعروفة بـ"البوركيني"، تثير الجدل، بعد أن اتخذت مناحي حقوقية وسياسية
متشعبة، عقب حظره في فرنسا، حيث انتقد "صادق
خان" عمدة لندن، بدوره، حظر السلطات الفرنسية ارتداء النساء "البوركيني"
، معتبراً هذه الخطوة "غير صحيحة".
جاء ذلك في تصريح أدلى به "خان"
خلال زيارته العاصمة الفرنسية باريس، الخميس.
وقال "خان" وهو أول عمدة
مسلم للعاصمة البريطانية إنه سيبحث في لقائه عمدة باريس "آن هيدالغو" قضايا
تتعلق بالأمن، والاتحاد الأوروبي، والتنوع والاندماج في المجتمع، في وقت لاحق.
وأكد عمدة لندن على أهمية عدم التدخل
ومساءلة النساء في لباسهن، مضيفًا "باعتقادي الحظر غير صحيح"
وحظرت عدد من البلديات في فرنسا،
خلال الأسابيع الماضية، "البوركيني" على عدة شواطئ؛ من بينها مدينة "كان"،
بحجة "احترام العلمانية ودعم الجهود الأمنية"، وسط استنكار مؤسسات أهلية
ونشطاء في البلاد.
و"البوركيني" هو بدلة
سباحة تغطي كامل الجسم ماعدا الوجه واليدين والقدمين ولاقت رواجا كبيرا لدى المسلمات،
وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة، وهي مشتقة من كلمتي "برقع" و"بيكيني"
الذي يغطي جسد المرأة كاملا بالإضافة لشعرها.
يذكرُ أن فرنسا عرفت موجة احتجاجات واسعة، بعد منع هذا اللباس،
تصاعد بعد نشر صور لرجال شرطة يرغمون امرأة
محجبة على نزع قميصها على شاطئ نيس جنوب شرق فرنسا، تزامن مع إدراج كندا وأسكتلندا الحجاب زيا رسميا
للشرطة، وهو ما جر انتقادات واسعة لفرنسا التي تعتبر نموذجا سيئا في تدبير
الاختلاف التقافي والديني.
0 comments :
إرسال تعليق