بعد أسابيع من الجدل السياسي في
العراق، والاتهامات المتبادلة بين رئيس البرلمان ووزير الدفاع، أفادت الأنباء الواردة
من العراق بأن نواب البرلمان صوتوا لصالح سحب الثقة من وزير الدفاع "خالد العبيدي".
وأجرى البرلمان تصويتا بحجب الثقة
عن "العبيدي" في أعقاب استجوابه في وقت سابق من الشهر بشأن مزاعم فساد ينفيها
وزير الدفاع.
وجرت عملية اقتراع سري على الورق،
صوت خلالها 142 نائبا مع سحب الثقة مقابل 102 نائب ضد الإقالة، بحسب مصادر برلمانية.
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي لرئيس
البرلمان العراقي "سليم الجبوري"، أن الرئيس "الجبوري" قرر عدم
ترأس الجلسة خلال طرح فقرة سحب الثقة عن "العبيدي".
وتأتي هذه الخطوة في وقت يعد فيه
الجيش العراقي لبدء العملية العسكرية لتحرير مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وهذه الخطوة هي الأخيرة في سلسلة
خطوات نجمت عن صراع بين "العبيدي" ورئيس البرلمان "سالم الجبوري"،
وهو صاحب أعلى منصب سني في العراق.
وقد استجوب "العبيدي"
في البرلمان حول الفساد، فضمن إجاباته اتهامات "للجبوري" وأعضاء آخرين في
البرلمان.
ورد "الجبوري" بالمواقفة
على نزع حصانته البرلمانية والخضوع للتحقيق، لكن محكمة أوقفت التحقيق خلال ساعات،
بدعوى عدم كفاية الأدلة.
يذكرُ أن البرلمان العراقي قام مطلع الشهر الجاري
باستجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، الذي رفض اتهامات وجهت له تتعلق بالفساد، وقال
إنه تعرض لضغوط، وابتزاز من أجل تمرير عقود "لا تخلو من فساد" مارسها عليه
رئيس البرلمان "سليم الجبوري".
0 comments :
إرسال تعليق