علاقة تركيا والاتحاد الأوروبي تسير نحو نفق مظلم

دخلت العلاقات التركية الأوروبية إلى نفق مظلم، يؤشر على التحول نحو مرحلة مأزومة بين الجانبين، بدأت تجلياتها مع موجة الادانات الأوروبية لحملة التطهير التي يقوم بها الرئيس التركي ضد أنصار التنظيم الموازي، وهو ما جعل العلاقة بين الطرفين تتشنج، وتطفو الخلافات القديمة إلى السطح من جديد.

غير أن أبرز مؤشرات أزمة الجانبين كانت تصريحات "اشتروب ينسن" المتحدث باسم الحزب الليبرالي الدانماركي وهوالحزب الحاكم يوم الثلاثاء (09 غشت) عندما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف محادثات انضمام تركيا إليه بسبب تصرفات أردوغان "غير الديمقراطية" وتأييده لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام.

معتبرا أنه تم تجاوز الخط الأحمر للحد الأدنى لما يجب أن تكون عليه دولة مرشحة لدخول الاتحاد الأوروبي، ما يستوجب وقف المفاوضات والمحادثات بشكل كلي، بل وإزالة اسم تركيا من قائمة الدول المرشحة للعضوية."

ولم يتأخر الرد التركي كثيرا، إذ سرعان ما سيصرح وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا "عمر جليك" يوم الثلاثاء (09 غشت) لوسائل إعلامية تركية بأن تركيا ستوقف تنفيذ اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق المهاجرين إذا لم يحدد الاتحاد بوضوح موعدا لإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول.

مضيفا في ذات السياق، أن مطالبة تركيا بتغيير قوانينها لمكافحة الإرهاب مقابل إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول سيعرض أمن أوروبا نفسها للخطر.

ياتي هذا الشد والجذب بين الجانبين، في حضم الزيارة التي يقوم بها الرئيس أردوغان إلى روسيا، وهو ما يعتبر تلويحا عن امكانية الارتماء في حضن الدب الروسي ما سيشكل ضربة أساسية لحلف الناتو الذي تستضيف تركيا على أراضيه واحدة من أهم قواعده.

4:29 م