قال خمسون عضوا في الحزب الجمهوري الأمريكي، أن المرشح
لرئاسيات البيت الأبيض" ترامب " سيكون "أخطر رئيس في التاريخ الأميركي"
في حال انتخابه.
هؤلاء الأعضاء سبق لهم، أن تولوا مسؤوليات كبيرة في جهاز
الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون في إدارات
جمهورية على مدى عقود منذ عهد ريتشارد نيكسون وحتى عهد جورج بوش الابن.
وكشف هؤلاء المسؤولون الأمريكيون في رسالة نشرتها صحيفة "نيويورك
تايمز" أمس الاثنين "إننا مقتنعون بانه سيكون رئيسا خطيرا وسيعرض أمن
بلادنا القومي وازدهارها للخطر".
وعقب ذلك، أعلنت السناتور الأميركية النافذة سوزان
كولينز ان ترامب "غير جدير" بمنصب الرئاسة الأميركية، وأنها لن تدعمه.
وقالت كولينز في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"
اليوم الثلاثاء (09 غشت)، "لن أصوت "لدونالد ترامب" للرئاسة. هذا
ليس قرارا اتخذته بسهولة، فأنا كنت جمهورية طوال حياتي. لكن "دونالد ترامب"
لا يمثل القيم الجمهورية التاريخية، ولا نهج الحكم الجامع الذي يعتبر أساسيا لإنهاء
الانقسامات في بلادنا".
"ترامب" لن يصلح للرئاسة
وانضم هؤلاء الجمهوريين إلى انتقادات "كلينتون"
لخصمها، وعبرا في رسالتهم أن "ترامب ، ليس لديه لا الشخصية ولا القيم ولا
الخبرة لكي يكون رئيسا"، وهو "يعبر عن جهل مقلق لأبسط الوقائع في
السياسة الدولية".
واضافوا ان ترامب ليس فحسب “جاهلا” في الشؤون الدولية
والمخاطر التي تهدد الامن القومي، بل انه “لا يبدي اي رغبة في الاستفهام”، معربين
عن اسفهم لانه “يتصرف بنزق” ولا يتمتع بضبط النفس و”لا هو قادر على تقبل
الانتقادات الشخصية”.
وحذروا من "السلوك النزق" الذي يبديه "ترامب"
الدخيل على السياسة أثار قلق أقرب حلفاء الولايات المتحدة وبانه لا يقر بان هذه
العلاقات الدبلوماسية لا غنى عنها.
وبين الموقعين على الرسالة مايكل هايدن، المدير السابق
لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في عهد جورج بوش الابن، وجون نيغروبونتي،
المدير السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية، وتوم ريدج ومايكل شيرتوف، الوزيران الأول
والثاني للأمن الداخلي في عهد جورج بوش الابن، واريك ادلمان، المستشار السابق
للأمن القومي لنائب الرئيس ديك تشيني، وكذلك روبرت زوليك، الدبلوماسي السابق ورئيس
البنك الدولي سابقا.
ترامب :الخبراء نخبة فاشلة
وصف "ترامب" في جوابه عن الرسالة، هؤلاء الخبراء
الأمريكيين وهم من حزبه الجمهوري بأنهم "مجرد نخبة واشنطن الفاشلة التي تسعى
للتمسك بسلطتها" داعيا إلى "محاسبتهم لجعل العالم أقل أمانا.
وقال " ترامب "إن هؤلاء المسؤولين السابقين "مع
هيلاري كلينتون، هم من اتخذ القرارات الكارثية باجتياح العراق والسماح بمقتل أميركيين
في بنغازي، وهم الذين سمحوا بظهور تنظيم الدولة الإسلامية".
وختم رده قائلا: "إنني احمل رؤية أفضل لبلادنا
ولسياستنا الخارجية، رؤية ليست رؤية عائلة مالكة حاكمة".
0 comments :
إرسال تعليق