أمريكا تصر على مواصلة إنتاج "المبادرات" لإسقاط بشار

عرض وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" منتصف هذا الأسبوع، أمام نظرائه في الدول الأوروبية الرئيسية مسودة الاتفاق الذي حمله إلى الكرملين قبل أيام، وتضمن الاتفاق وقف شامل للنار والتعاون العسكري في محاربة "داعش" وباقي التنظيمات المتطرفة، وإطلاق الانتقال السياسي في سورية مع وقف الطيران وقوات الأسد من حرية العمليات القتالية، بداية من غشت 2016.

وبهذه التحركات المتواصلة، تكون الولايات المتحدة الأمريكية لم تكل من طرح المبادرات لحل الأزمة السورية، والتي تضمنت كلها إسقاط الرئيس بشار الأسد والتسريع بانتقال سياسي سلس لا يكون للنظام السوري فيه طرفا مشاركا.

وكل المبادرات الأمريكية فشلت على مدى خمس سنوات من اندلاع الثورة في سوريا سنة 2011، فيما خرج الرئيس بشار الأسد أشد قوة وأكثر بطشا بشعبه، مدعوما بالترسانة العسكرية الروسية.

وزير الخارجية الأمريكي، وجد على طاولته وثيقة مبادئ الانتقال السياسي من دون مستقبل بشار الأسد وضعها له وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في اللقاء الذي جمعهم خلال هذا الأسبوع .

الوثيقة تقر بأن تكون مبادئ سورية المستقبلية مستمدة من "بيان جنيف" والقرار رقم 2254 الذي ينص على "سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية ووحدة أراضيها، وأن تكون "ديمقراطية وتعددية ولا طائفية"

وأكدت الوثيقة الالتزام بالبرنامج الزمني للقرار 2254 للمرحلة الانتقالية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها مختلف الأطياف السياسية، كما شددت على ضرورة تحويل جميع السلطات التنفيذية إلى حكومة انتقالية. يكون جميع عناصر الجيش وقوى الأمن خاضعين بالكامل لسيطرة السلطات الانتقالية الجديدة، إضافة إلى العديد من التدابير التي تضمن في حدودها القصوى نجاعة الوثيقة/ المبادرة، والانتقال بهذا البلد من حرب مدمرة إلى إطلاق عملية الإعمار.

6:50 م