عودة المغرب إحراج للجزائر وتمهيد للتشطيب على البوليساريو من إفريقيا

شدد عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية على ضرورة التقيد بالقوانين المنظمة للاتحاد، فيما يتعلق بانضمام أي عضو جديد في إشارة إلى رغبة المغرب في العودة إلى الاتحاد الإفريقي والذي اشترط التشطيب على جبهة البوليساريو من عضوية المنظمة.

وكانت 28 دولة إفريقية تقدمت بطلب إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي من أجل تفعيل التشطيب على "جمهورية الوهم" وإصلاح الخطأ الذي ارتكبته المنظمة الإفريقية إبان الثمانينات، والتي انسحب على إثرها المغرب، تفاديا لحدوث أي انقسام داخل المنظمة.

وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري: "إذا أراد بلد الانضمام فلينضم دون أي شروط. ليس هناك أي شروط أو تجميد أو انسحاب وتعليق عضوية"، وأردف أن العقد التأسيسي "جد واضح، والمادة 29 منه تحدد شروط الانضمام".

وأضاف" مساهل" قائلا: "ووفقا لهذه المادة، فإن أي بلد يريد الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي يجب أن يقدم طلبا يشترط تسليمه لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي يوزعه على كافة الدول الأعضاء، وفي حالة إذا ما نال هذا الطلب موافقة 28 دولة عضوا يتم قبول هذا البلد ولكن دون شروط".

ويبدو أن إعلان المغرب رغبته في العودة إلى الاتحاد الإفريقي باعتباره أحد مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية خلال القرن العشرين، شكل صدمة بالنسبة للجارة الشرقية ، التي اعتبرته بداية من المغرب لسحب بساط الهيمنة الجزائرية على الاتحاد الإفريقي وفرضها لاستمرار وجدو جبهة البوليساريو ولو بشكل غير قانوني داخل هذا الاتحاد، وما عريضة توقيعات 28 دولة إلا مؤشر واقعي على ما ستحبل به مقبل الأيام من أحداث لا شك أنها ستكون في صالح المغرب الذي يتمركز بقوة في غرب إفريقيا ووسطها من خلال الانتشار الواسع لمؤسساته الاقتصادية والدينية وأهمية تأثيرها في النسيج الاقتصادي والروحي لشعوب إفريقيا.

12:49 م