الخطاب الملكي و"العزلة " المزعومة للمغرب في مخيلة الإعلام الجزائري ( فيديو) - الرباط بريس الخطاب الملكي و"العزلة " المزعومة للمغرب في مخيلة الإعلام الجزائري ( فيديو) - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الاثنين، 22 أغسطس 2016

    الخطاب الملكي و"العزلة " المزعومة للمغرب في مخيلة الإعلام الجزائري ( فيديو)



    ترك خطاب جلالة الملك محمد السادس الأخير، في ذكرى ثورة الملك والشعب، صدى واضحا في وسائل الإعلام الجزائرية، التي تفاجأت من الرسائل المباشرة التي حملها الخطاب في طياته، والتي ذكر فيها جلالة الملك بالتوجهات الاستراتجية للمغرب في السنوات المقبلة.

    وشكل حديث جلالة الملك عن الثورة الجزائرية وإفريقيا، أبرز الموضوعات التي تفاعل معها الإعلام الجزائري، الذي حاول قراءة رسائل الخطاب الذي احتفى بالثورة الجزائرية واعتبرها امتدادا لمسيرة التحرير الشامل للقارة الإفريقية التي ساهم فيها المغرب بشكل قوي وفعال.

    عزلة مُتوهَّمة
    وحاولت بعض وسائل الإعلام الجزائرية،  التقليل من الخطوات الرائدة التي قام بها المغرب على الصعيد الدولي والقاري، متجاوزة حقائق التاريخ ومعطيات الواقع التي تؤكد ريادة المغرب، وتحوله إلى مركز جذب مهم للإستثمار الأجنبي وشريك قوي وذي مصداقية لدول وشعوب القارة السمراء، بالحديث عن عزلة متوهمة للمغرب في محيطه الدولي !.

    صحيفة الشروق توقفت عند فقرات معينة من الخطاب الملكي، وأبرزت منها على الخصوص عمل المغرب المتواصل من أجل الرقي بعلاقات التعاون والتنسيق والتضامن بين قيادات المقاومة في البلدين، وتركيز جلالة الملك على "ذلك التضامن، ساهم في إعادة الروح للثورة الجزائرية، كما كان للبلدين دور كبير، في تحرير واستقلال إفريقيا".

    وفضلت الجريدة المذكورة بدلا من قراءة الرسائل الإيجابية لخطاب جلالة الملك التذكير بالمواقف الجزائرية العتيقة المرتكزة على خلق "عداواة" و"افتعال" أزمات لا تساعد في تجسير جسور التواصل والتعاون بين البلدين.

    وتساءلت هل يمكن أن يشكل الخطاب الأخير لجلالة الملك  نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين، تساعد في تكثيف العلاقات، وزيارات الوفود إلى البلدين، لتبادل الأفكار بما يقلص هامش سوء الفهم، حيث أن الزيارات كذلك، يمكن أن تكون همزة وصل بين الطرفين، دون أن تطرح نفس الأسئلة على الدبلوماسية الجزائرية المتحجرة على مواقف تعاكس منطق التاريخ والجغرافيا.

    قناة "البلاد" الجزئرية بدورها خصصت تقريرا كاملا لخطاب جلالة الملك استعرضت مضامينه الأساسية ورسائله الاستراتجية بحديثه عن الماضي القوي للمغرب وأفضاله على الثورة الجزائرية، وتوجهات المغرب الإفريقية، وتحدثت بدورها عن محاولة المغرب الخروج من العزلة، بعودته القوية لأسرته المؤسسة داخل هياكل الإتحاد الإفريقي.

    أرقام ووقائع دالة

    إلا أن التقارير الدولية التي تتحدث عن الوضعية الاقتصادية الإيجابية للمغرب تكذب كل تكهنات وتخمينات الإعلام الجزائري الذي ما يزال وفيا لكليشهات التسعينات دون  أي محاولة لقراءة معطيات الواقع الحالي.
     فقد تحول المغرب إلى قبلة للإستثمار الأجنبي من الشرق والغرب، وبوابة حقيقة لإفريقيا، إذأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن المغرب تمكن من جلب 2ر3 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2015، مؤكدا بذلك موقعه الصناعي كأرضية للاستثمارات الأجنبية في افريقيا.

    كما أن  مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (كنوسيد) أكد في " تقريره العالمي حول الاستثمار 2016 " والذي صدر في جنيف أن المغرب " يواصل مكانته كأرضية للإنتاج والاستثمارات الخارجية في القارة ".

    وأشارت الوكالة الأممية إلى المشاريع الاستثمارية المهمة التي استقطبها المغرب السنة الماضية في قطاع صناعة السيارات، والعقار والاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة من آسيا الغربية، خاصة الصين.

    وأبرز التقرير ما سماه القدرات المتنامية للمقاولات المغربية في الاستثمارات المباشرة مع إفريقيا في قطاعات متنوعة كالقطاع المالي والخدمات والاتصالات والصناعة.

    كما كسب المغرب ثقة المستثمرين بارتفاع نسبته 9 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال السنة الماضية لتستقر في 6ر12 مليار، حاز منها كل من المغرب ومصر على حصة الأسد.

    ويبدو أن هذه المعطيات غائبة أو مُغَيَّبة عن تحليلات الإعلام الجزائري لأسباب مفهومة تتعلق أساسا بما يقتضيه الإقرار بها من استدعاء المقارنة بالوضعية الحقيقة في الجزائر، وهو ما لايخدم الرسالة الإعلامية المراد إيصالها.

    ويبدو أن أفضل رد على العزلة المزعومة للمغرب أن تعقد فيدرالية جمعيات وكالات أسفار بلدان إفريقيا والشرق الأوسط، غدا الثلاثاء بالدار البيضاء، منتدى بمشاركة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا).
    تثمينا  للدينامية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز ريادة المغرب على الصعيد الإفريقي.

    وهو المنتدى الذي تشارك فيه أيضا مؤسسات دولية ذات الصلة بصناعة السفر والسياحة، ما يجعله  حدثا غير مسبوق ينتظر أن يخدم استراتيجية المغرب ونموذجه التنموي الفريد  في القارة الإفريقية.




    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى