دعا وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" اليوم الاثنين ( 22 غشت ) الى نشر "قوات أممية " تضم اربعة الاف عنصر لتعزيز بعثة قوات حفظ
السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان.
وقال كيري بعد لقائه
وزراء خارجية خمس دول من المنطقة في نيروبي “لا جدال بتاتا في اننا
نحتاج للدفع من اجل نشر قوة الحماية الاقليمية التي اجازها مجلس الامن الدولي”.
و دعت وزيرة خارجية كينيا
"امينة محمد" الى نشر تلك القوات بسرعة وقالت “متى يجب نشرها؟ عاجلا وليس اجلا”.
وقالت الوزيرة ان “النشر
التدريجي” سيسمح للقوات بالوصول الى جوبا بشكل اسرع.
واضافت ان “اي عدد من
الجنود يتوجهون الى هناك باسم قوة حماية سيلقون ترحيبا وسيمهدون الطريق امام كل
شيء اخر”.
و من جهته قال "كيري""
ان القوة الجديدة سيكون هدفها تحسين الوضع الامني في جوبا والسماح بتطبيق اتفاق
السلام المبرم قبل عام. مضيفا "هذه ليست قوة تدخل، بل انها قوة حماية بهدف
واضح جدا هو حماية السكان وضمان إمكانية الدخول الى المنطقة وحرية الحركة، لتصبح
المنطقة خالية من الكمائن او الهجمات من اي نوع″.
وانتقد النائب
الاول لرئيس جمهورية جنوب السودان "تبان دينغ" بشدة قرار مجلس الامن
الاخير القاضي بنشر قوة اممية اضافية في بلاده واعتبر انه “ينتهك سيادة جنوب السودان”.
وقال " دينغ"
في تصريح صحافي مختتما زيارة الى الخرطوم التقى خلالها الرئيس السوداني عمر البشير
ومسؤولين سودانيين “نحن رفضنا قرار الامم المتحدة 2304 بسبب انتهاكه سيادة جنوب
السودان” مضيفا “نريد ان نعرف تفويض قوات الحماية هذه، هل تريد حماية المدنيين ام
ان تقوم بدوريات ام ان تحرس المباني الحكومية”.
وتابع المسؤول الجنوب
السوداني قوله “قالوا انهم يريدون تولي
تسيير مطار جوبا فاي حكومة يمكن ان تعطي مطارها لأجانب؟”.
يذكر أن مجلس الامن كان
قد اقر في الثالث عشر من الشهر الحالي نشر اربعة الاف جندي اضافي في جنوب السودان
لضمان الامن في العاصمة جوبا لتفادي شن هجمات على قواعد الامم المتحدة، رغم معارضة
الحكومة.
وتبنى المجلس القرار الذي
صاغته الولايات المتحدة وتضمن تهديدا بفرض حظر على الاسلحة في حال اعاقت حكومة
جنوب السودان نشر هذه القوة الاضافية.
ورفضت حكومة جنوب السودان
القرار، معتبرة انه يقوض سيادتها وان القوة الاقليمية الجديدة يجب الا تكون تحت
قيادة قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، التي تعد حاليا 13500 جندي.
0 comments :
إرسال تعليق