هل تحول داعش لشماعة الإرهاب؟ - الرباط بريس هل تحول داعش لشماعة الإرهاب؟ - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الأربعاء، 20 يوليو 2016

    هل تحول داعش لشماعة الإرهاب؟




    لا شك أن التساؤلات والجدل ظل يرافق تنظيم داعش دائما، وحتى اليوم، ليس في مسألة تنفيذ أعماله ومخططاته الإرهابية والإجرامية فحسب، ولكن حتى في مجالات أخرى تهم نشاطه الإجرامي، يرتبط أهمها بكيفية تمويله وتوسيع دائرة الاهتمام به، والترويج له إعلاميا، والتي فاقت كل التوقعات، وتجاوزت أي نشاط لأي تنظيم إرهابي سبقه في العالم.
    ولعل الحديث عن داعش منذ فترة انطلاقه في 2013، والتي رافقت خفوت الأمل من جدوى الربيع العربي، واتكائه على عدة وسائل، وآليات حديثة، للترويج الإعلامي له، من خلال إصداره لعدد من المجلات الإلكترونية كـ "مجلة دابق"، التي اعتمدا في انتاجها، على أحدث التقنيات والجماليات، والتي كان نقطة بارزة، في مسار داعش الإعلامي، وهو ما سماها البعض في وقتها بـ "جمالية الدماء".
    واليوم ورغم أن تفاجؤ الجميع بمستوى قوة داعش في أدائه، وترويجه لفكره وأعماله، الذي اخترق الشرق والغرب، بدأ يخفت تدريجيا بسبب عوامل عديدة، أبرزها على الخصوص، انشغال العالم بقضايا ذات الأهمية الكبرى من جهة، ومن جهة أخرى، تشبع جل المتابعين بنظرية المؤامرة، التي تضع داعش في إطار التنظيم المصنوع، لأجل تحقيق مآرب القوى العالمية، فإن الاهتمام بقوة هذا الغول المتطرف، وبطريقة تعامله، بدأت تطفو على السطح مجددا، مع توالي اعترافه بالهجمات التي ينفذها هنا أو هناك.
     فعلى الأقل وفي المرحلة الأخيرة، وبالإضافة إلى تبني التنظيم لجل العمليات الإرهابية، التي توقع عددا من القتلى والجرحى، لفت جل المتابعين لساحة الأعمال الإرهابية العالمية، الانتباه إلى التعامل مع الأنباء التي ينشرها التنظيم، لتأكيد تنفيذه لتلك الهجمات، وبعد أن كانت كبريات وكالات الأنباء في العالم، تكتفي أحيانا بالقول: "إن بعض الأنباء تتحدث عن تبني التنظيم للتفجير الإرهابي الذي ضرب..."، باتت اليوم تلك الوكالات حسب المتابعين، تعتمد صيغا أكثر جدية، لنشر أنباء التنظيم، التي يتبنى بها الهجمات، معللة في كثير من الأحيان ذلك بأن "وكالة" التنظيم الإخبارية كـ "وكالة أعماق للأنباء"، التابعة له، هي من أعلنت الخبر، ليتم تناقله كحقيقة مطلقة، رغم أن هذه الوكالة على سبيل المثال، هي عبارة عن حساب تويتر منتشر ومطارد في من طرف إدارة الموقع.
    هذه المعطيات جعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون، عبر عدد من التدوينات، عن مدى جدية وصدق هذه الأنباء، وكيف تعتمد وكالات أنباء عالمية على حساب غير محدد الانتماء، في نشر الأخبار واعتمادها كأخبار عاجلة، وسبق صحفي، رغم أن هذه الوكالات العالمية، تعتمد معايير جد دقيقة في نشر أي خبر، ولو كان دون تأثير.
    كما خلص بعد المعلقين في تدويناتهم، للتساؤل حول ما إذا كانت داعش ستصبح شماعة العالم، ليعلق عليها كل عمل إرهابي، ومما زاد من تأكيد هذا الطرح لدى هؤلاء المعلقين، هو الارتباك الذي رافق هجمات مدينة نيس الفرنسية في 14 يوليوز 2016، والتي أظهرت التحقيقات أن منفذها لا يحمل غالبا "جينات داعشية"، إلا أن إعلان "وكالة أعماق" عن تبني الهجوم بتدوينة في تويتر، جعل السلطات الفرنسية تغلب طرح علاقة داعش بالهجوم، على ما سواه من أدلة، حسب ذات المعلقين.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى