مرصد : فرنسا وإنجلترا تخشيان تكرار السيناريو الليبي في سوريا - الرباط بريس مرصد : فرنسا وإنجلترا تخشيان تكرار السيناريو الليبي في سوريا - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الأربعاء، 20 يوليو 2016

    مرصد : فرنسا وإنجلترا تخشيان تكرار السيناريو الليبي في سوريا


    توصل موقع "الرباط بريس" بمقال رأي من طرف المرصد الإيطالي ينشره هنا كاملا مع رابط المقال بالإيطالية مع تشديدنا على أن المقال يمثل وجهة نظر صاحبه فقط .
    نص المقال 
    باتت فرنسا وإنجلترا تخشيان تكرار السيناريو الليبي في سوريا، خصوصا بعد انهيار مصداقيتهما أمام الأوطان والأمم المتحدة التي ليس من الممكن أن تعطيهما فرصة أخرى، حيث ستتحول الجبهة الدبلوماسية من قبل فرنسا-إنجلتراأمريكا، إلى المحور المتوسطي، بتنسيق خارجي بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا. وقد أصبح هذا التغيير ضروريا الآن، نظرا لظهور متطلبات جديدة، تتعلق بضرورة الاحتواء والقضاء على ظاهرة تسلل الإرهابيين من حدود الاتحاد الأوروبي.
     باريس ولندن لا تريدان التخلي على القيادة الدبلوماسية بشأن القضية السورية، فعلى الرغم من تقديمهما الدعم في الماضي للمتمردين والعديد من المقاتلين الذين ذهبوا إلى سوريا لإسقاط الأسد فهما يبذلان الجهود  لنزع "سيف ديموقليس" الذي أثقل كاهلها،
     كما أنه لا يجب إغفال ضرورة حل مشكلة المقاتلين الأجانب الموجودين في الشرق الأوسط، والذين يضغطون من خلال أسرهم  للعودة إلى ديارهم، برغم رفض حكوماتهم لذلك. رغم أن كثير منهم في الواقع، قد أعرب عن عزمه التعاون مع السلطات الغربية، وتقضية عقوبتهم في بلدهم، لكن السلطات رفضت أي تفاوض للقيام بذلكوبالتالي ليس لديهم خيار آخر سوى أن يموتوا في السجون السورية أو العراقية، أو في أحسن الأحوال التعاون مع المخابرات السورية لمكافحة الدولة الإسلامية.
    إن تحليلا سريعا لهذا الوضع يدل على أن شيئا ما قد تغير بالتأكيد في السياسة الخارجية الأوروبية، ربما يكون ذلك بمثابة رد فعل على بريكسيت، التي شككت في الجغرافيا السياسية التي كانت تعتبر غير قابلة للتغيير، ثم إن الكثيرمن الاستراتيجيات الدبلوماسية الموازية تزدهر، والتي ستكون عديدة ، ضمن التحالف الذي فقد النقاط المرجعية
    في هذا السياق، تشن حملة إعلامية من أجل تلويث وتشويه دور إيطاليا كجزء من الخطة لإعطاء حل سياسي لسوريا، ووفقا لمصادر محلية، وهي جزء من شبكة إيطالوفيليا الشرق الأوسط، لم يكن هناك أي زيارة في مطلع الاسبوع الماضي بين رئيس الاستخبارات  الإيطالية الجنرال البرتو مانينتي، ومسؤولين سوريين، كما ورد خطأ من قبل صحيفة السفير اللبنانية بيروت،  وموقع أخبار الخليج. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحملة الإعلامية كانت تدار من الخارج، كنوع من الرد على وجود قناة اتصال بين روما ودمشق.
    في الواقع، هذه العلاقات - وكذلك مع برلين وبروكسل - لم تنقطع كليا، بل تم الحفاظ عليها، وخاصة في ملف إدارة أزمة المهاجرين والمقاتلين الأوروبيين، و تسلل المتمردين السابقين السوريون أو المقاتلين من داعش ، من  جبهة الحرب.
    هذه الحقيقة، ومع ذلك، مشوهة، وكأن لتجريم أي "تدخل" من إيطاليا في مفاوضات ربما الموجودة بالفعل، وتدار من قبل الدول الأخرى. وبعبارة أخرى، فائدة روما إلى الملف السوري لم تعجب، لأن فرنسا وبريطانيا تريدان صنع قرار حصري داخل أوروبا، على الرغم من أن إيطاليا هي واحدة من الدول الأوروبية التي عانت معظم عواقب نزوح المهاجرين، وهي بلد عبوروانقاذ وإستقبال. 
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى