الإقتصاد العالمي يتراجع بعد بريكسيت

خفض صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء(19يوليز)، توقعاته حيال النمو الاقتصادي العالمي بسبب زيادة عدم اليقين إزاء تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي"، هبط صندوق النقد بتوقعاته للاقتصاد العالمي إلى 3.1٪ للعام الجاري و 3.4٪ للعام المقبل، بعد أن كانت تبلغ 3.2٪ و 3.5 على التوالي في تقرير إبريل الفائت.

وخفض صندوق النقد توقعاته للنمو العالمي في عامي 2016 و2017 بمقدار العُشر لكل عام مقارنةً بآخر توقعات صادرة في أبريل الماضي، وأشارت المؤسسة المالية الدولية إلى أن المملكة المتحدة ستشهد انخفاضاَ كبيراً للنمو بمقدار عُشرَين في 2016 وبمقدار 0.9% نقطة في 2017.

وذكر المستشار الاقتصادي لصندوق النقد الدولي "موريس اوبستفيلد" أن المؤسسة حدثت تقييمها للنمو العالمي قبل الاستفتاء البريطاني وبسبب النمو الذي فاق التوقعات في اليابان ومنطقة اليورو وتعافي أسعار السلع.

وخفض صندوق النقد توقعاته للنمو الاقتصادي الأمريكي في 2016 على نحو طفيف إلى 2.2% هذا العام من 2.4% في التقديرات السابقة، بينما شهدت نيجيريا أكبر خفض لتوقعات النمو بمقدار 4.1% نقطة هذا العام إلى 1.8% وبمقدار 2.4 نقطة أخرى في 2017 إلى 1.1%.

صدمة مالية وعدم يقين

وأفضى الاستفتاء البريطاني الشهر الماضي، إلى رغبة 52٪ من المصوتين الخروج من الاتحاد الأوروبي، مقابل رفض 48٪، تبعه تذبذب حاد في الاقتصادات العالمية، خاصة الأوروبية.

ووصف الصندوق نتيجة الاستفتاء البريطاني بـ "أحد المخاطر السلبية البارزة على الاقتصاد العالمي، الذي فاجأت نتيجته الأسواق المالية العالمية.. وبالتالي ساءت الآفاق العالمية المتوقعة للعامين الجاري والمقبل".

وتسبب التصويت البريطاني، بصدمة مالية عالمية هي الأكبر منذ أزمة 2008، أدت إلى هبوط أسواق المال العالمية إلى مستويات كبيرة، بينما تراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له منذ 31 عاماً.

وخلّفت نتائج الاستفتاء حالة من عدم اليقين العالمي على مستوى الثقة والاستثمار، "وهو يشمل التداعيات على المالية العامة والمزاج العام، وتراجعت العديد من القطاعات الاقتصادية خاصة البنوك الأوروبية"، وفق الصندوق.

وحظيت بريطانيا بالحصة الأكبرلمعدلات  اخفاض التي توقعها الصندوق للعام الجاري بـ 0.2٪ إلى 1.7٪ في العام الجاري، وبـ 0.9٪ إلى 1.3٪ للعام المقبل.

8:58 ص