روسيا تبدأ ضربات جوية على سورية من قاعدة إيرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قاذفات أقلعت من إيران، شنّت غارات على مواقع في سورية، وذلك بعد الكشف عن نشر قاذفات "توبوليف - 22" روسية، في قاعدة "همدان" الإيرانية.

وجاء، في بيان للوزارة أن  "القاذفات بعيدة المدى "تو - 22 إم 3" والجبهوية "سو - 34" أقلعت مع حمولة كاملة من القنابل، من مطار همدان، وشنت ضربة طيران جماعية على مواقع للتنظيمين الإرهابيين داعش وجبهة النصرة في محافظات حلب ودير الزور وإدلب".

وجاء ذلك، بعد إعلان التلفزيون الروسي، أن موسكو، نشرت قاذفات توبوليف - 22 في قاعدة جوية إيرانية لاستهداف مسلحين "متشددين" في سورية. ومن اللافت للنظر أن التلفزيون نقل الخبر عن وسائل إعلام إيرانية وعربية وليس عن مسؤولين روس كالمعتاد.

تقليص المسافة

وبحسب موقع "المصدر نيوز" الذي نقل عن وسائل إعلام روسية أيضاً، فإن "الهدف من استقرار هذه القاذفات في همدان هو تقليص المسافة التي كانت تعبرها الطائرات الروسية من جنوب البلاد إلى سورية مروراً ببحر قزوين وإيران والعراق وهي المسافة التي تقدر بـ 2100 كيلومتر، بينما بحال استخدام مطار همدان ستصبح 900 كيلومتر فقط".

وأورد موقع "روسيا 24"، نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية وعربية، أن القوات الجوية الروسية توسع من مرابطتها بوصول قاذفات بعيدة المدى من طراز "تو - 22 إم 3" إلى مطار همدان في إيران لتنفيذ طلعات في سورية.

وتبادلت مواقع إيرانية صوراً قالت، إنها نقلتها بدورها عن مواقع روسية، لقاذفات تابعة لروسيا استقرت في مطار همدان، لاستخدامها في العمليات العسكرية الموجهة لمناطق في سورية.

وتستخدم هذه القاذفات من مطار عسكري يقع في أوسيتيا الشمالية الواقعة بدورها جنوب روسيا، وذكرت محطة روسيا 24، أن قاعدة حميميم السورية غير مناسبة لاستقبال هذه القاذفات ضخمة الحجم.

مجال جوي للصواريخ

من جهة أخرى،  نقلت وكالة "إيسنا" الطلابية الإيرانية، ما نشرته وكالة "اينترفاكس" نقلاً عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع الروسية قوله: "إن موسكو طلبت من كل من طهران وبغداد السماح لها باستخدام مجالها الجوي لعبور صواريخ كروز"، متوقعاً ألا يكون لدى البلدين أي مانع.

لم تؤكد المصادر الإيرانية، حتى اللحظة، صحة هذا الخبر من عدمه، على الرغم من تناقل المواقع لصور القاذفات التي وصلت لمطار همدان.

يذكرُ أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، كان قد أنهى زيارة لطهران، أمس الإثنين، التقى خلالها بوزير الخارجية، محمد جواد ظريف، فضلاً عن رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري.

12:35 م