الأعين على الأمريكيين في اسرائيل
مع اقتراب الاستحقاقات الرئاسية الأمريكية تزيد وثيرة التنافس بين المرشح
الجمهوري "دونالد ترامب" والمرشحة الديمقراطية "هيلاري كلينتون"،
وتشكل إسرائيل إحدى واجهات الاستقطاب إذ أطلق فرع إسرائيل في الحزب الجمهوري
الأمريكي يوم الاثنين (15 غشت) حملة لإقناع الناخبين الأمريكيين المقيمين في
إسرائيل -والذين يصل عددهم إلى نحو 300 ألف شخص يعيشون في إسرائيل أو في مستوطنات
بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية- بانتخاب مرشح الحزب دونالد ترامب.
وأبدى "مارك
زيل" رئيس فرع الحزب الجمهوري في إسرائيل تفاؤلا بنتيجة حملة ترامب في
إسرائيل، ذاكرا أنها تهدف إلى جذب ناخبين جدد من مواطني الجيلين الثاني والثالث،
ممن لم يكن لديهم في الماضي اهتمام كبير بالتصويت في الانتخابات الأمريكية، خاصة
وأن الكثير منهم لديهم أطفال سيصبحون مؤهلين للتصويت لأول مرة.
تفاؤل
الجمهوريين وآمال الديمقراطيين
من جهته، توقع
رئيس الحملة "تزفيكا بروت" أن يصوت نحو ثلاثة أرباع الأمريكيين
الإسرائيليين للحزب الجمهوري، وهو ما شكك فيه ممثل الحزب الديمقراطي الأمريكي في
إسرائيل معتبرا أن أغلب الناخبين الإسرائيليين واليهود الأمريكيين يؤيدون
الديمقراطيين دوما، خاصة مع ما أظهره استطلاع لآراء الإسرائيليين اليهود أجري في
ماي من أن نحو 40 في المئة يؤيديون المرشحة الديمقراطية "هيلاري كلينتون"
بينما يؤيد 31 في المئة "دونالد ترامب".
أوباما
يدعو للحذر وعدم الإفراط في الثقة
وبرغم أن أغلب
استطلاعات الرأي ترجح فوز "هيلاري كلينتون" في الانتخابات الرئاسية،
خاصة مع تراجع كثير من الجمهوريين عن دعم ترامب، إلا أن الرئيس الأمريكي "باراك
أوباما" بدا أكثر حذرا حيث دعا الديمقراطيين في حديث له يوم الاثنين (15 غشت)
إلى عدم الافراط في الثقة بشأن
احتمالات فوز هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة على الرغم من المؤشرات الايجابية
وأدائها القوي.
جاء ذلك خلال حفل لجمع التبرعات نظمه أوباما في منزل خاص في جزيرة
مارثاز فينيارد قبالة ساحل ولاية ماساتشوستس، ضم حوالي 60 متبرعا قدم كل منهم عشرة
آلاف دولار، حيث حث أوباما الحاضرين بقوله: "إذا لم نستمر في العمل بدأب حتى
اليوم التالي للانتخابات فإننا سنقع في خطأ فادح" مضيفا "إذا أدينا
مهمتنا عندئذ فإن هيلاري ستنتخب رئيسة للولايات المتحدة، لكن إذا لم نؤد مهامنا
عندئذ فمن المحتمل أن تخسر."
ويتوقع أن يشارك أوباما بشكل مكثف في أنشطة حملة كلينتون في
أكتوبر المقبل استعدادا للانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر.
0 comments :
إرسال تعليق