إلغاء اتفاقية اللاجئين تصعد الصراع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي - الرباط بريس إلغاء اتفاقية اللاجئين تصعد الصراع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الاثنين، 1 أغسطس 2016

    إلغاء اتفاقية اللاجئين تصعد الصراع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي


    عبر الاتحاد الأوروبي عن تخوفه الشديد من إقدام تركيا على التنصل من اتفاقية اللاجئين، في ظل التصعيد الذي تعرفه العلاقات بين القارة العجوز والجمهورية التركية، إثر رفض الاتحاد الأوروبي إعفاء المسافرين الأتراك من تأشيرة شنغن الأوروبية بأقصى سرعة ممكنة.
    وكان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" سبق وأكد أن تركيا ستضطر للتراجع عن اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق اللاجئين إلى دوله، إذا لم يمنح الاتحاد المواطنين الأتراك حق السفر إليها بدون تأشيرة.
    وجاء الرد سريعا من طرف "زيجمار جابريل" نائب المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، مشيرا، إلى أنه يتعين على تركيا تحقيق المعايير اللازمة لذلك في البداية، وقال: "إن الأمر يتوقف على تركيا فيما إذا كان ممكنا أن يكون هناك إعفاء من التأشيرة أم لا".
    كما، رفض "جابريل"، تهديد تركيا بإلغاء اتفاقية اللجوء، التي عقدتها مع الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات طويلة وقال جابريل: "لا يمكن في أي حال من الأحوال الضغط على ألمانيا أو أوروبا".
    وأضاف "جابريل"، "إن البلد التي تشق الطريق نحو إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، تبتعد بشكل كبير عن أوروبا لدرجة أن جميع مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي سوف تصبح بالطبع غير ضرورية في نهاية المطاف". وأشار إلى أن تطبيق عقوبة الإعدام يتعارض مع ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي.

    وفي نفس السياق، رفض الحزب الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا، التهديدات التركية بإلغاء اتفاقية اللجوء. وأشار الأمين العام للحزب "اندرياس شوير" اليوم إلى أن هناك تهديدات وإنذارات صادرة من تركيا، وقال إنه "الأسلوب الجديد لتركيا-أردوغان".
    وقال" اندرياس": "إن إلغاء التأشيرة بالنسبة للأتراك يعد أمرا مستبعدا تماما في الوقت الراهن"، مشددا على ضرورة أن يصدر الاتحاد الأوروبي إشارات واضحة في هذا الشأن.

    وشدد "جاويش" على أن الاتفاق بشأن وقف تدفق اللاجئين كان فعالا بسبب "إجراءات مهمة للغاية" اتخذتها أنقرة، وقال: "لكن كل ذلك يعتمد على إلغاء شرط التأشيرة لمواطنينا الذي هو أحد بنود اتفاق 18 مارس"، وتابع: "إذا لم يتبع ذلك إلغاء للتأشيرة سنضطر للتراجع عن الاتفاق، وعن اتفاق 18 مارس "، ذاكرا أن الحكومة التركية بانتظار تحديد موعد دقيق لإلغاء شرط التأشيرة وواصل وزير خارجية تركيا قوله: "ربما يكون ذلك في أوائل أكتوبر أو منتصفه -لكننا بانتظار موعد محدد."
    وقال "جونتر أوتينجر" مفوض الاتحاد الأوروبي في وقت سابق،" إنه لا يرى أن يمنح الاتحاد الأوروبي الأتراك حق السفر دون تأشيرة هذا العام بسبب حملة أنقرة التي تلت المحاولة الانقلابية".


    وتنصّ الاتفاقية على أن تستلم تركيا جميع اللاجئين الذين دخلوا اليونان عبر أراضيها بشكل غير شرعي، على أن يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين سوريين مسجلين في تركيا وفق سقف لا يتجاوز نحو 72 ألف شخص يوزعون على جميع دول الاتحاد؛ كما تعهد التكتل الأوروبي في إطار اتفاقيته مع تركيا بتقديم مساعدات مالية لدعم أنقرة في مواجهة أزمة اللاجئين.

    ورفض رئيس الكتلة النيابية للتحالف المسيحي الديمقراطي "فولكر كاودر" استخدام ورقة العقوبات ضد أنقرة، واقترح عوض ذلك بأن تقوم "أوروبا بتذكير أنقرة بأن العلاقات الاقتصادية بين الطرفين لا غنى عنها"، وتابع: "قد تخسر تركيا الكثير".
     تأتي هذه التصريحات بعد حملة "التطهير" التي تقودها تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي هزت تركيا في منتصف شهر يوليوز الفائت.



    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى