قمة نواكشوط تفض خيمتها دون "أمل" في "بنائها" من جديد - الرباط بريس قمة نواكشوط تفض خيمتها دون "أمل" في "بنائها" من جديد - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الثلاثاء، 26 يوليو 2016

    قمة نواكشوط تفض خيمتها دون "أمل" في "بنائها" من جديد

    نجحت موريتانيا إلى حد ما في تنظيم القمة العربية بالنظر إلى وضعها(...) واعتبارا لعدم وقوع أحداث قد تعكر جو القمة في دورتها السابعة والعشرين داخل "خيمة عملاقة" التأم فيها القادة العرب الذين أحجم أغلبهم عن الحضور وفوضوا رئاسة وفودهم في "قمة الأمل" إلى وزرائهم في الخارجية أو دون ذلك.

    ولأول مرة يختصر توقيت القمة في يوم واحد وليس يومين، وهو ما يؤكد أن الجامعة العربية، كانت مضطرة أن تعقد اجتماعها ولو من أجل الاجتماع فقط، وهو ما نبه إليه المغرب حينما اعتذر عن استضافة أشغال هذه القمة وقبلت الجارة الجنوبية موريتانيا باستضافتها ولأول مرة في تاريخها.

     وهو ما أعطى انطباعا أوليا سبق انعقاد القمة، بأنها لن تكون لقراراتها السياسية تأثيرا يمكن أن يجلب إليها الأنظار، وهو ما كانت صحيفة " الرباط بريس " سباقة إلى استشعاره ، حينما أكدت أن "قمة الأمل" هي قمة "بلا أمل"، وهو ما ترجمته العديد من الأوساط السياسية المتابعة وبعض المحللين لمجرى انعقاد القمة العربية، وكذلك الجمهور الواسع في الوطن العربي الذي ينشط في الفضاءات الزرقاء( الفيس بوك، تويتر ..الخ)، حيث عبر أغلبهم عن فشل القمة في إصدار قرارات قابلة للتنفيذ بالرغم من تعهد الرئيس الموريتاني بالعمل على تنزيل قرارات القمة التي أراد لها الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبد العزيز"، أن تكون "قمة الأمل"، ويبدوا أنه كان يقصد أن تكون وسيلة لتسليط الضوء على موريتانيا إعلاميا، في إمكانية لمحاولة ضبط سياق الأحداث السياسية الداخلية ولجم المعارضة الداخلية وإعطائه "أملا" في أن يرتب أوضاعه الداخلية ولو بعد حين.


    ومن بين مؤشرات فشل "قمة الأمل"، الانقسام الخطير والواضح للقادة العرب فيما بينهم حول العديد من بؤر التوتر في العالم العربي في سوريا والعراق واليمن وليبيا التي تنخرهم الحرب الأهلية على مدى خمس سنوات بعد "الربيع العربي".
    وكان جلالة الملك محمد السادس ، أكد  في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية  في كلمة له ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ، " أن إرجاء المغرب تنظيم القمة لا يعني تخليها عن التعاون العربي المشترك، ..إنما  أن المطلوب هو بناء الثقة وتنقية الأجواء لحل المشاكل التي تواجه العالم العربي،   وقال جلالته "أن على العرب الاستغناء عن الحلول الخارجية الجاهزة لحل مشاكلهم الداخلية. وانتقد جلالة الملك، انتهاج سلطة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة الأمر الواقع، منتقدا محاولة تهويد القدس الشرقية والاعتداء على الهوية وافتعال الفتنة".

    وفي نفس السياق ، دعا البنك الإسلامي للتنمية القادة العرب إلى التركيز على اتساق البرامج والمشاريع الخاصة بدعم صندوقي القدس والأقصى بما يتناسب مع أولويات الحاجة التنموية الفلسطينية ومزيد من التنسيق والتكامل مع الجهات العربية والدولية العاملة في فلسطين  .
    وبحسب تقرير البنك الإسلامي للتنمية، بلغت قيمة المشاريع التي رعتها شراكة صندوق الأقصى 1,31 مليار دولار ، بما في ذلك المشاريع الممولة من موارد الصندوق الذاتية ومشاريع الصناديق العربية وبرنامج دول الخليج العربية لإعادة إعمار غزة، وطالت هذه المشاريع قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة والتجارة والصناعة والمياه والزراعة. 
    ويمكن اعتبار هذا التقرير هو الأهم في هذه القمة ، وهو ما يعطي أملا في التركيز على الأعمار وتطوير البنية التحتية في فلسطين على الأقل في انتظار حل سياسي يوقف الصراع العربي الإسرائيلي.

    وكان أبرز نقاش طغى على بداية مجرى التحضير لأشغال القمة العربية بنواكشوط، مآل شغور مقعد سوريا في القمة، حيث تباينت المواقف وانقسم العرب إثرها إلى ثلاث فرق بين مؤيد، ورافض، ومحايد.
    وقادت العربية السعودية الفريق الداعم للمعارضة السورية في أن يشغل مقعد سوريا في الجامعة ، وهذه قائمة الدول التي دعمت منح مقعد سوريا للمعارضة:  السعودية،  الكويت،  قطر، البحرين، السودان، اليمن.
    وتصدرت الفريق الرافض لمنح المقعد للمعارضة السورية، جمهورية مصر العربية مفضلة بقاءه فارغا. وهذه قائمة الدول الرافضة لمنح المقعد للمعارضة السورية: مصر، العراق، لبنان تونس، عمان،فلسطين، ليبيا، جيبوتي.
     واختار الفريق الثالث، وتزعمته الإمارات العربية المتحدة، الوقوف على جانب الحياد في هذا الموضوع، وهذه قائمة الدول التي امتنعت عن التصويت في موضوع مقعد سوريا في القمة العربية: الإمارات، موريتانيا، المغرب، الأردن، الصومال، جزر القمر.
    وتأكد من مسودة "إعلان نواكشوط " التي نشرناها أمس ،  وأقرتها "قمة الأمل" ، أن قرارات القمة  العربية في دورتها 27 ، لا يمكنها أن تحدث تحولا في استراتيجية العمل العربي ، سوى التطمينات وتوزيع الأمانين والترحيب بمبادرة فرنسية يتيمة، قد لا تجدي في ظل تماهي الغرب مع الأطروحة الصهيونية فيما يتعلق  بإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

     مراسلون دوليون ينتقدون منعهم من تغطية قمة نواكشوط

    إضافة إلى ما تطرقنا إليه أمس خلال تغطيتنا لأشغال القمة من حدوث مشاكل تنظيمية أغضبت بعض ضيوف القمة، خصوصا ممثل لبنان وفلسطين، واجه الإعلاميون والموفدون لتغطية قمة نواكشوط قرار منعهم من دخول الخيمة التي استضافت أشغال القمة العربية، ووصف أحد رجال الإعلام، الأمر بأنه غير مسبوق بالنسبة له في تاريخ القمم التي تولى تغطيتها.

    ودون مراسل قناة "فرانس24" "توفيق امجيد" في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "في القمم الإفريقية القادة يأتون إلى الإعلاميين، وفي القمة العربية في نواكشوط الصحفيون في واد والقمة في واد".

    وكتب الصحفي في قناة "العربي" موفدها إلى نواكشوط عبد الله ولد سيديا على صفحته في فيسبوك: "لأول مرة في حياتي أحضر قمة ولا يسمح لي بدخول قاعة الاجتماعات التي تنعقد فيها".




    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى