ترامب يستثمر قلق الأمريكيين ويتفوق على كلينتون

أظهرت استطلاعات  الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، تفوق المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب بفارق بسيط على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعد تنصيبه رسميا خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي.

واعتبرت نتائج استطلاع نشر أمس الاثنين أمرا متوقعا لمرشح للانتخابات الرئاسية كان محط اهتمام وسائل الإعلام لمدة أسبوع، رغم الأحداث والخلافات  التي تخللت مؤتمر الجمهوريين، بما في ذلك الانتحال في كلمة زوجته والازدراء لمنافسه تيد كروز.

وحدة الجمهوريين

وسيحصل ترامب على 48 في المئة من نوايا تصويت الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية مقابل 45 في المئة لكلينتون، وفقا لاستطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" مع هامش من الخطأ نسبته 3.5 نقاط بين الجمعة والأحد، بحسب "فرانس برس".

ولدى تضمين الاستطلاع مرشحين آخرين، نال ترامب 44 في المئة مقابل 39 في المئة لكلينتون، يليها المرشح غاري جونسون (9 في المئة) ومرشح الخضر جيل شتاين (3 في المئة).

وهي المرة الأولى التي يتفوق فيها ترامب بعد أن كانت كلينتون تتصدر الغالبية العظمى من الاستطلاعات.

وتؤكد خلاصة هذين الاستطلاعين أن الكثير من الجمهوريين يعتبرون الآن أن حزبهم متحد (44 في المئة)، في حين كانت هذه النسبة قبل أسبوع فقط 16 في المئة.

توظيف قلق الأمريكيين

وفي خطابه، الذي أعلن فيه قبوله لترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة الأمريكية، رسم الملياردير دونالد ترامب صورة مخيفة  للحياة في الولايات المتحدة.

وقال دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تعيش "لحظة أزمة"، وإنه هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يعالج تلك الأزمة.

وأضاف بنوع من المبالغة إن  "الهجمات التي تستهدف قوات الشرطة في بلدنا، والإرهاب في مدننا يهددون نمط حياتنا، لكن بداية من العشرين من يناير من عام 2017 فإن الأمن سوف تتم استعادته".

ومضمون كلام ترامب هو أن الأمريكيين العاديين غير آمنين، وأشار ترامب إلى أن المهاجرين غير الشرعيين، الذين ينتهكون القانون، وقتل رجال الشرطة ومعدلات جرائم القتل دليل على ذلك.

لكن الكثير من الإحصاءات التي أشار إليها ترامب كشفت وسائل الإعلام زيفها، حيث يلجأ إلى استخدامها بشكل مضلل.

11:19 ص