في
محاولة للعودة لمسرح الأحداث السياسية شن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي
هجوما حادا على الحكومة الفرنسية خلال مقابلة تلفزيونية على القناة الفرنسية
الأولى (تي في 1) حول أحداث نيس، واتهم ساركوزي خلال مداخلته الحكومة الحالية
بعجزها عن توفير الأمن للفرنسيين، متهما إياها بالتقصير في السياسات الأمنية وعدم
اتخاذها ما يلزم من الحذر بعد 18 شهرا من أحداث شارلي ايبدو.
وقال ساركوزي خلال المقابلة التلفزيونية أن الديمقراطية لا يجب أن تكون "ضعيفة
أو مجرد إحياء ذكرى، لا بد أن تقول الديمقراطية: سوف ننتصر في الحرب".
مؤيدا اتخاذ تدابير أقوى مثل طرد المسلمين المتطرفين أو أي مواطن أجنبي له صلات بالمنظمات الإسلامية المتطرفة من
فرنسا.
كما عبر عن تأييده للمراقبة الالكترونية للمعرضين لخطر
الاتجاه إلى التطرف ومحاكمة من
ينشئ مواقع إلكترونية تروج أفكار الإسلام المتطرف، قائلا: "وكذلك أؤيد
الاطلاع بعين فاحصة على ملفات جميع الـ11400 شخص المدرجين في قائمة من يمثل تهديدا
محتملا لفرنسا".
وفيما يتعلق بعمليات فرنسا الخارجية فقد شدد ساركوزي على ضرورة الاتصال مع
روسيا دون إبطاء قائلا "إننا نحتاج إلى روسيا لمحاربة الإرهاب"، داعيا
إلى تفعيل محاربة تنظيم "داعش" خارجيا، فضلا عن تحديد أهداف
البلاد في مكافحة الإرهاب داخليا بصورة أدق.
جدير بالذكر أن فرنسا شهدت خلال السنتين الماضيتين أحداثا ارهابية متعددة، كان
آخرها حادث نيس عندما دهست شاحنة عشرات المتفرجين في حفل لاطلاق الشهب النارية
بمناسبة العيد الوطني لفرنسا وهو ما أسفر عن مقتل 84 شخصا وإصابة العشرات بجروح.
0 comments :
إرسال تعليق