المغرب يسترجع موقعه بالاتحاد الافريقي إسهاما في تنمية القارة السمراء - الرباط بريس المغرب يسترجع موقعه بالاتحاد الافريقي إسهاما في تنمية القارة السمراء - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الاثنين، 18 يوليو 2016

    المغرب يسترجع موقعه بالاتحاد الافريقي إسهاما في تنمية القارة السمراء


    بعد 32 سنة من القطيعة، يقرر المغرب العودة لحضن الاتحاد الافريقي الذي كان يحمل اسم منظمة الوحدة الافريقية عندما غادره المغرب، إثر قبول المنظمة لعضوية الكيان الوهمي "البوليساريو".
    عودة المغرب جاءت بعد رسالة قوية وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى القمة 27 للاتحاد الافريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيجالي، والتي سلمها رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العالمي إلى الرئيس الأوغندي التشادي إدريس ديبى إتنو رئيس القمة.
    واستهل جلالة الملك رسالته بالتذكير بالدور الذي لعبه الملك الراحل محمد الخامس إلى جانب جمال عبد الناصر في التأسيس لمنظمة الوحدة الافريقية –آنذاك- مستحضرا كلمات الراحل الحسن الثاني عندما أكد أن المغرب وإن غاب عن منظمة الوحدة الافريقية ثم الاتحاد الافريقي، إانه لن يغيب عن افريقيا قائلا "فبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود، لم يسبق لإفريقيا أن كانت في صلب السياسة الخارجية للمغرب وعمله الدولى، أكثر مما هي عليه اليوم. "
    مستعرضا المشاريع المغربية في القارة الافريقية والدور الاقتصادي الذي أصبح المغرب يلعبه فيها، ومبرزا أهم الخطوات والمبادرات والاطارات التي ينمتي إليها المغرب مذكرا بأدواره على مستوى حفظ السلام قائلا " ووفاء لنهجه التضامنى، وتطلعه لإقرار الأمن في العالم، ما فتئ المغرب، منذ انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية، يتخذ العديد من المبادرات، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في إفريقيا. ويتعلق الأمر، على سبيل المثال، بمساهمته فى عمليات حفظ السلم في كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى، وبجهوده في مجال الوساطة بين دول منطقة نهر مانو، ومؤخرا في ليبيا، وكذا في عملية إعادة البناء بعد انتهاء الصراع، بكل من غينيا وسييراليون ومالي وغينيا بساو. واللائحة طويلة فيما يخص التزامات المغرب تجاه إفريقيا، والمبادرات التي ساهم فيها. واسمحوا لى أن أتوقف عند هذا الحد، بكل تواضع، واحتراما للمقام. "
    وسيوجه جلالة الملك محمد السادس نقدا لاذعا لمن يحاولون الانتقاص من دور المغرب وحضوره الافريقي خاصة من ينطلقون من التصنيف على أساس اللون معتبرا أن إفريقيا " لا يمكن اختزالها في اللون فقط. والتمادى فى هذا الطرح ينم عن جهل بالواقع. فأنا أعرف إفريقيا وثقافاتها، أكثر مما قد يدعيه بعض الآخرين. فبفضل زياراتي المتعددة لإفريقيا، أعرف أيضا حقيقة الوضع على الأرض. وأؤكد هذا، وأنا أعني ما أقول. واقع حافل بالتحديات اليومية، ومطبوع بقلة الموارد، لكنه أيضا مليء بقيم الكرامة والعديد من قصص النجاح، والالتزام بروح المواطنة. ومن هنا، فإن الذين يحاولون تشويه سمعة المغرب، إنما يسيؤون فى الحقيقة، للأفارقة أنفسهم. فمكانة المغرب في إفريقيا، والشعبية التي يحظى بها، لم تعد في حاجة إلى دليل أو برهان. "
    وسيعود جلالة الملك في رسالته إلى التذكير بأسباب خروج المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية و"الجرح" الذي خلفه اعتراف المنظمة بكيان وهمي لا يوجد له أي حضور دولي، معتبرا أنه تم التغرير بمنظمة لوحدة الافريقية كما يتم التغرير بقاصر.
    وأكد جلالته على أن قرار العودة للاتحاد الافريقي يأتي إيمانا " بأنه يمكن علاج الجسم المريض من الداخل بنجاعة أكبر من علاجه من الخارج"، وهو ما اعتبر إشارة قوية على رغبة المغرب تجاوز الخلافات والسعي لتحصين ودعم وزيادة مساعيه للإسهام في تطوير القارة التي أصبحت فاعلا دوليا.
    تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الافريقي جاء عوضا عن منظمة الاتحاد الافريقي التي كانت المغرب من المساهمين الاوائل في تشييدها منذ النقاشات الأاولى سنة 1961 التي جمعت الملك الراحل محمد الخامس والرئيس المصري جمال غبد الناصر، قبل أن يقرر المغرب للانسحاب منها في قمة اديس ابابا في 12 نونبر 1984 على إثر قرار المنظمة قبول عضوية البوليزاريو.
    ومن المنتظر أن يشكل هذا القرار ضربة دبلوماسية للبوليساريو والجزائر، كما أنه سيفتح المغرب على دول افريقية جديدة .
    #المغرب
    #الاتحاد الافريقي
    #البوليساريو

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى