يبدو أن اللحظات الحرجة
التي باتت تعيشها جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة سياسيا وماليا من
"الشقيقة" الجزائر، باتت تدفع بقادتها لتعلم مبادئ الاحتجاج بصيغتها
الدولية، علها تسمع موتى القبور الذين تخلوا عن طرحها، وهو ما بدا واضحا من خلال
بعض الخرجات المحتشمة لزعيمها الجديد.
فقد "طالب" زعيم
البوليساريو الجديد إبراهيم غالي، حسب تصريحات نقلتها عنه مواقع تابعة، "مجلس
الأمن لمنظمة الأمم المتحدة، باتخاذ خطوات "صارمة وعاجلة" لوضع حد
للتصعيد المغربي على ما سماه "آخر مستعمرة في إفريقيا".
وقال غالي الذي كان مرتبكا
وسط مجموعة من أتباعه، في افتتاح لقاء أسمته الجبهة "الجامعة الصيفية"
ونظمته في مخيمات تندوف، "أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ خطوات ملموسة صارمة
وعاجلة لوضع حد "لهذا السلوك المغربي"، الذي يشكل في رأيه، اعتداء خطيرا
على ميثاق المنظمة الدولية، وتدخلا سافرا في صلاحياتها ويهدد السلم والاستقرار
الدوليين.
وأضاف غالي : "على
الأمم المتحدة تحمل كامل مسؤولياتها، وفرض "العقوبات اللازمة" على دولة
المغرب حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية".
وبدا غالي مرتبكا وهو يهذي
بأقواله بعيدا عن الحقائق حين قال: "يجب وقف أعمال القمع والتضييق وإيجاد
آلية أممية لحماية حقوق الإنسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها".
وحاول غالي أن يبث قليلا
من الثقة في أتباعه بأن الداعمين لأطروحته مازالوا على عهدهم، خصوصا مع الأنباء
الأكيدة التي باتت تقر باقتراب عزم الجزائر التخلي عن تمويل الجبهة بقوله:
"إن الدور الذي نطلّع به في التصدي لهذه المخاطر والآفات بالتعاون والتنسيق
مع الجيران من الحلفاء والأشقاء والأصدقاء تنفيذا لالتزاماتها الدولية وفي إطار
الاتحاد الإفريقي يجعلها اليوم بحق عامل اعتدال وتوازن واستقرار في المنطقة".
0 comments :
إرسال تعليق