تركيا وروسيا على أرضية المصالح المشتركة بعد المصالحة - الرباط بريس تركيا وروسيا على أرضية المصالح المشتركة بعد المصالحة - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الأربعاء، 10 أغسطس 2016

    تركيا وروسيا على أرضية المصالح المشتركة بعد المصالحة



    أعلن الرئيسين الروسي والتركي  في مؤتمر صحفي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية إنه تم الاتفاق في مستهل المحادثات بينهما على استئناف المشاريع الإستراتيجية المشتركة، ومن بينها بناء محطة "أكويا" النووية في روسيا بواسطة شركات تركية، وإحياء مشروع بناء  محطة "أق قويو" النووية في تركيا ومنحها وضعية الاستثمار الاستراتيجي.

    كما شملت أهم الاتفاقيات بين البلدين استئناف مشروع خط الغاز الروسي نحو جنوب أوروبا عبر تركيا.
    كما ستستفيد تركيا من تنفيذ المشروع المتمثل في خط الغاز العابر للأناضول الذي سيرى النور في 2019، والذي سينقل الغاز من أذربيجان إلى أوروبا عبر جورجيا وتركيا.

    وتستورد تركيا من روسيا حاليا  28 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً،، ويعد  تنفيذ خط أنابيب السيل التركي الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، من أهم مشاريع التعاون العملاقة بين البلدين في مجال الطاقة.

    تجاوز الأزمة

    وكان إسقاط الطائرة الروسية بمثابة ضربة موجعة للعلاقات التجارية بين البلدين، حيث هبطت الصادرات التركية إلى روسيا في النصف الأول من العام الحالي حين بلغت قيمتها نحو 737 مليون دولار أي بانخفاض بنسبة 60.5% بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لصحيفة الصباح التركية.
    كما تسبب النزاع في تجميد مشروعين ضخمين للطاقة وهما تركستريم لنقل الغاز الطبيعي عبر البحر الأسود و مفاعل أكويو النووي الذي تشرف روسيا الوكالة الفيدرالية للطاقة النووية الروسية (روزاتوم) على بنائه.
    وقبل الأزمة، كانت روسيا المستورد الرئيسي للمنتجات التركية من الخضروات والفاكهة وتسعى أنقرة جاهدة إلى أن تسهم الزيارة في رفع حظر الاستيراد.

    وشهدت الفترة الماضية تحسنا متزايدا في العلاقات بين البلدين إذ استأنفت روسيا رحلاتها إلى تركيا وأعلنت اعتزامها على استئناف رحلات الطائرات التجارية قريبا.
    وطالما كانت تركيا مقصدا رئيسيا للسائحين الروس وقد عانت منتجعاتها جراء العقوبات الروسية.
    وفي يونيو الماضي، قال الكرملين إن أردوغان قدم اعتذاره عن إسقاط الطائرة وأرسل رسالة يعرب فيها على "تعاطفه وبالغ تعازيه" لأسرة الطيار القتيل.

    وعقب الانقلاب الفاشل، أعلن بوتين دعمه الكامل لأردوغان ولم ينتقد حملة الاعتقالات التي قام بها ضد معارضيه السياسيين و"مخططي الانقلاب".

    وذكرت نيويورك تايمز أن العلاقات بين تركيا وروسيا كانت تعود عليهما سنويا بثلاثين مليار دولار، وأن الرئيسين سبق أن تعهدا بزيادة ذلك إلى مئة مليار قبل حلول عام 2020، مما يشكل رهانا مشتركا للبلدين حفز على طي الأزمة سريعا.

    حل سياسي في سوريا

    ومن النتئج الأساسية لزيارة إردوغان لروسيا الاتفاق على ضرورة إيجاد حل سياسي في  سوريا لمصلحة البلدين، فهناك خطوات يمكن لكلا البلدين اتخاذها لإعادة الاستقرار للوضع هناك، فتركيا تريد خفض الدعم الروسي للأكراد وخفض القصف على طول حدودها مع سوريا لخفض تدفق اللاجئين السوريين إليها، وقد توقفت موسكو بالفعل عن إصرارها على تمثيل منفصل للأكراد السوريين في محادثات السلام السورية.

    أما موسكو فتريد من تركيا المزيد من السيطرة على حدودها لوقف انتقال المتطوعين والسلاح إلى مجموعات تعتبرها روسيا مهددة لها، خاصة تلك المتوقع منها مهاجمة القاعدة الروسية في اللاذقية.

    ويبدو أن البلدين مقتنعين  بالتعاون للمساعدة في انتقال سياسي بسوريا، لكن تقارب وجهات النظر وأرضية المصالح المشتركة في المنطقة، دونها تعقيدات الملف السوري خاصة في ظل وجود أطراف إقليمية أخرى لها أطماع ومصالح متناقضة.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى