الجزائر تفرغ مخيمات البوليساريو أمام ضغط انخفاض سعر النفط

هل يمكن للجزائر أن تخلي بوعدها القديم لجبهة البوليساريو الانفصالية، وتتركها وحالها في ظل الانخفاض المهول الذي أصاب سوق النفط عالميا، وانعكس بشكل سلبي على اقتصاد الجزائر؟ سؤال حمله مقال تحليلي نشره موقع البوابة المصري.

وجاء في المقال أن "سياسة التقشف التي انتهجتها الجزائر منذ تراجع أسعار النفط، ساهمت في ترجيح كفة التخمينات التي تقول بأن الجزائر بصدد التخلي تدريجيا عن جبهة البوليساريو خاصة وأنها أعلنت في وقت سابق عن عزمها خفض المساعدات الاقتصادية والعسكرية لبعض الدول الأفريقية المساندة لها في دعمها اللامشروط للانفصاليين".

ورأى المقال أن ما يؤكد مسالة التخلي عن دعم الانفصاليين يكمن في امرين أساسيين "مراسلة الجزائر لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فورساتين" التي أكدت فيه عزمها التخلص نهائيا من تجمع سكني يعرف باسم ولاية الداخلة"، وكذا "رغبة الجزائر في إزالة المخيم إلى قربه من منجم غار جبيلات الذي قررت الحكومة الجزائرية إعادة خط إنتاجه بعد توقف دام لعقود".

كما رأى المقال أن من بين المؤشرات التي تؤكد قرب الجزائر التخلي عن الجبهة أو شلها "القرار الذي اتخذه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بحل جهاز المخابرات والإقالات الأمنية الكثيرة التي سبقت هذه الخطوة، على اعتبار أن جهاز المخابرات داعم أساسي للجبهة الانفصالية".

9:19 ص