أعلنت الحكومة مساء الخميس حالة الطوارئ في المناطق
المتضررة من الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا وأفرجت عن دفعة أولى من الأموال تبلغ 50
مليون يورو. وبلغ عدد الضحايا إلى حد
الآن، 267 قتيلاً و387 جريحًا، حسب حصيلة جديدة للدفاع المدني، في عدد من قرى وسط إيطاليا،
حيث سجلت ليل الخميس الجمعة أكثر من أربعين هزة ارتدادية.
وبعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذي وقع في هذه
المنطقة الجبلية غير المكتظة بالسكان نسبيًا، والتي دمرت فيها ثلاث قرى جزئيًا، ما
زال الغموض يلف عدد المفقودين.
خطة "البيت الإيطالي"
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الحكومة الإيطالي "ماتيو
رينزي" مساء الخميس إطلاق خطة "البيت الإيطالي" التي تهدف إلى جعل
الوقاية محور عمل الحكومة في هذا المجال. وقال "رينزي " للصحافيين بعد
اجتماع للحكومة، إن "إيطاليا يجب أن تكون لديها رؤية لا تقتصر فقط على إدارة الأوضاع
الطارئة".
وأشار إلى أنه في مجال الوقاية من الزلازل، لا تبدو
المهمة سهلة لإيطاليا التي تملك أكبر عدد من المباني الأثرية المدرجة على لائحة
التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).
وأضاف، أنه لا يمكن "محو" كل المراكز
التاريخية في شبه الجزيرة الإيطالية، لكنه اعترف بأن الوسائل التقنية الحديثة يمكن
أن تحسن الحماية.
وأدى زلزال الأربعاء إلى تضرر أو تدمير 293 مبنى لها
قيمة ثقافية، كما قال وزير الثقافة الايطالي "داريو فرنشيسكيني".
"إسكان المتضررين"
واكد "رينزي" أن الأولوية هي لتأمين
"مكان للنوم" للذين خسروا كل شيء في هذه الكارثة التي تعد من الأخطر في إيطاليا
في السنوات الأخيرة".
من جهته، قال المركز الوطني للزلازل، إن اكثر من أربعين
هزة ارتدادية سجلت ليلاً، تتجاوز قوة بعضها ثلاث درجات - اقواها 3,8 درجات - حوالى
منتصف الليل. وعلى الرغم من هذه الهزات الارتدادية التي لم يعد معظمها يثير خوفًا،
يحاول عدد من السكان انتشال بعض ممتلكاتهم.
وقال "لويجي دانجيلو"، المسؤول المحلي عن فرق
الدفاع المدني، لوكالة فرانس برس، إن "الأولوية الآن هي لتأمين مسكن للأشخاص
الذين باتوا بلا مأوى". وأضاف: "حاليًا نقيم قرى من الخيام في كل
البلدات المتضررة".
0 comments :
إرسال تعليق