يعتزم برلمانيون في المرحلة المقبلة
استجواب رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، مرجحين أن يتم سحب الثقة من
وزير المالية "هوشيار زيباري" الأسبوع المقبل، وذلك بعد ساعات من إقالة
وزير الدفاع "خالد العبيدي".
وقال عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف
دولة القانون كامل الزيدي، في تصريح صحافي، اليوم الجمعة، إن "المرحلة المقبلة
ستكون حافلة بالاستجوابات"، كاشفا أن "العبادي" قد يكون في قائمة المستجوبين،
"وقد يتم سحب الثقة منه".
وأوضح "الزيدي" أن لدى
الكتل البرلمانية توجها نحو التصويت على عدم القناعة بأجوبة "زيباري"، وذلك
"تمهيداً لسحب الثقة منه في جلسات البرلمان الأسبوع المقبل".
وعقد البرلمان، أمس الخميس، بحسب
مصادر برلمانية عراقية، جلسة استجواب وزير المالية، على خلفية تهم فساد قدمها إلى البرلمان
النائب عن ائتلاف دولة القانون "هيثم الجبوري."
وفي السياق، أكدت عضو البرلمان العراقي
عن "حركة إرادة" حنان الفتلاوي، عزمها على استجواب "العبادي"،
ورئيسة هيئة الإعلام والاتصالات "صفاء الدين ربيع"، موضحة خلال مقابلة متلفزة،
أن جلسة استجواب وزير الدفاع المقال خالد العبيدي تمت وفق الأطر الدستورية، و"على
الجميع احترام نتائجها، حتى وإن كانت غير مرضية"، حسب قولها.
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي
عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، إنّ "السلطة التشريعية ماضية في اقتلاع
رؤوس الفساد من الحكومة"، مضيفاً في بيان، أنّ "إقالة العبيدي كانت المرحلة
الأولى لمحاسبة الفاسدين".
يذكرُ أن الساحة السياسية في
العراق عرفت في الأسابيع الأخيرة جدلا كبيرا بعد تبادل الاتهامات، بين المسؤولين العراقيين
من مختلف التيارات السياسية، على خلفية قضايا رشى وفساد، أسفرت عن إقالة وزير
الدفاع العراقي، "خالد العبيدي"، وهو ما فتح شهية البرلمانيين لإقالة
رئيس الحكومة "حيدر العبادي" بدوره.
0 comments :
إرسال تعليق