القرضاوي ينقرض أمام استجابة الجالية المصرية لنداء الإنتخابات

الرباط بريس

على الرغم من الفتوى القرضاوية التي أصدرها شيخ الإخوان الهاربين إلى الدوحة بعدم المشاركة في الإنتخابات الرئاسية بمصر ، فإن المصريين المقيمين بقطر وجهوا صفعتين مدويتين إلى وجه – أوبالأحرى – إلى لحية يوسف القرضاوي.

أما الصفعة الأولى فتمثلت في توجههم بكثافة منقطعة النظير إلى مقر السفارة المصرية بالعاصمة القطرية لأداء واجبهم الإنتخابي لاختيار أحد المرشحين في رئاسيات 26 و 27 مايو الجاري.

و اللطمة الثانية عبر عنها الناخبون حينما صوتوا بنسبة عالية لفائدة عبدالفتاح السيسي بلغت91.96 بالمائة مقابل 8.04 بالمائة لصالح المنافس حمدين صباحي . وبذلك عبر مصريو قطر عن تأييدهم للحركة التصحيحية التي قادها السيسي حينما استجاب لرغبة الجماهير في الإطاحة بحكم الإخوان بزعامة محمد مرسي ، أول وآخر ممثل للإخوان المسلمين على رأس الدولة المصرية.

و قد شن تيار الإخوان في قطر حملة شعواء استهدفت الجالية المصرية لثنيها عن التصويت في الإنتخابات و الدعوة إلى مقاطعتها،ورد الناخبون على ذلك بمشاركتهم الحماسية التي كانت تعبيرا منهم عن رفض شطحات المتطرفين.

و قال أحد المصوتين أنه لا يهتم كثيرا بالانتخابات، وإنه لم يصوت في انتخابات 2012، لكنه هذه المرة أصر على التصويت ليقول للإخوان ولقناة الجزيرةإن المصريين في قطر لا يبيعون ذممهم، ولا تغريهم فبركة الأخبار ومزاعم الإخوان، وفتاوى القرضاوي.

وكان شيخ الفتن الدعوية قد اعتبر في آخر فتاواه الكوميدية أن المشاركة في رئاسيات مصر حرام ،ووصفت دار الإفتاء المصرية،هذه الفتوى بــ"الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد،وبكونها تتنافى مع الفهم الصحيح للشريعة الإسلامية، ومنهجها الوسطي القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد" .

ومعلوم أن الشيخ الهارب إلى قطر دأب في تصريحاته على التحريض على السلطات المصرية التي جاءت بها ثورة الثلاثين من يونيو، كما أصدر الكثير من الفتاوى التي تشجّع استهداف الجيش و الشرطة في مصر.