الرباط بريس
أكد فتح الله السجلماسي الأمين العام
للإتحاد من أجل المتوسط الأربعاء 21 مايو بلشبونة أن الإندماج الإقليمي يجب أن يشكل
أولوية في الأجندة المتوسطية لأن الأمر يتعلق بشرط ضروري، وإن كان غير كاف، لضمان الاستقرار
السياسي داخل البلدان التي توجد في طور الانتقال.وأضاف السجلماسي الذي كان يتحدث خلال
افتتاح المنتدى الإقتصادي الثاني لغرب المتوسط أن هناك إجماع على أن ضعف الاندماج
الإقليمي بالحوض المتوسطي يعتبر أحد العوائق الرئيسية للنمو وللتنمية في المنطقة .
ويشارك في هذا اللقاء المنظم من قبل وكالة الإستثمار والتجارة
الخارجية بالبرتغال والجمعية الصناعية البرتغالية والإتحاد من أجل المتوسط وفد
مغربي مهم يضم مقاولين ورجال أعمال.واختار المنظمون محور التنمية المستدامة كموضوع رئيسي للمنتدى حيث
ستتوزع الأشغال على محاور استراتيجية هي الماء والبيئة والبنية التحتية والتمويل.
وقد شكل المنتدى الأول الذي احتضنته برشلونة في أكتوبر الماضي المرحلة الأولى
لتعميق الحوار والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بين بلدان أوروبا
الغربية والبلدان المغاربية.
وقد عبر الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط عن أسفه لكون مستوى
المبادلات البينية بين بلدان جنوب المتوسط وخصوصا بين بلدان المغرب العربي يظل أحد
أدنى المستويات عبر العالم ، وأشارإلى أن هناك عدم توازن بين تدفق المبادلات بين
الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط من جهة وتدفق المبادلات بين بلدان جنوب
المتوسط نفسها،مؤكدا في ذات الوقت على أنه لا يمكن الوقوف حقيقة على الأهمية
الاستراتيجية لتعزيز الاندماج الإقليمي في المتوسط إلا إذا تم الأخذ بعين الاعتبار
العمق الإفريقي للعلاقة الأورو متوسطية.
و أضاف أنه سواء على مستوى المؤهلات الاقتصادية أو على مستوى الأمن
والاستقرار السياسي في منطقة الساحل والصحراء فإن منظومة أوروبا - المتوسط
-إفريقيا كعامل محدد أصبحت اليوم حقيقة بديهية أكثر من أي وقت مضى مشددا على أنه
من الضروري الأخذ بعين الاعتبار العمق الإفريقي لترسيخ مركزية الحوض المتوسطي.وأشار من جهة أخرى إلى المفارقة التي
تتمثل في كون التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة التي شهدها شمال وجنوب
المتوسط تفتح أحيانا فرصة فريدة من نوعها لإعطاء دفعة جديدة للمشروع المتوسطي.
0 comments :
إرسال تعليق