هكذا يسعى ساركوزي لدخول الإليزيه للمرة الثانية - الرباط بريس هكذا يسعى ساركوزي لدخول الإليزيه للمرة الثانية - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

    هكذا يسعى ساركوزي لدخول الإليزيه للمرة الثانية



    اختار الرئيس الفرنسي السابق، "نيكولا ساركوزي"، وسائل التواصل الاجتماعي ليعلن طموحه للعودة إلى قصر الرئاسة الفرنسية، للمرة الثانية مطلع العام القادم، بعد فترته الرئاسية الأولى 2007-2012.

    وتواجه "ساركوزي" عقبات كثيرة في طريق عودته إلى "الإليزيه"، إذ عليه أولا أن يحصل على ترشيح حزب الجمهوريين الذي ينتمي إلى يمين الوسط في نوفمبر المقبل حتى يتسنى له دخول السباق الرئاسي.

    ورغم ما يتمتع به "ساركوزي"  من مؤهلات تسعفه في العودة لقيادة البلاد،  إلا أن الحصول عل دعم يمين الوسط والجمهوريين ليس العائق الوحيد، إذ عليه أن "يواجه نفسه" كما يواجه خصومه الشرسين أيضا فأمامه عمل كبير للقيام به قبل دخول "الاليزيه" وتسلم مقاليد البلاد للمرة الثانية.

    تاريخه الرئاسي

    تسلم "نيكولا ساركوزي" رئاسة فرنسا في الفترة من 2007 وحتى 2012، لكنه خلف بلدا لم يكن سعيدا بما حدث في تلك الفترة، فقد واجهت فرنسا تحديات كبيرة خلالها.
    وعاين الفرنسيون كيف تلاشت الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية قبل وصوله إلى مقعد الرئاسة، والتي كان أبرزها "عمل أكثر ومكسب أكبر".
    وارتفع معدل البطالة ليقارب 10 في المائة، وشهدت البلاد تضخما هائلا في العجز المالي، فضلا عن التصدع الذي خلفه مع ماضي البلاد الذي يتحدث الفرنسيون عنه بفخر، وباتت العودة الى الماضي قبل خمس سنوات حلما بعيد المنال.
    ولعل الحظ بدوره عاكس طموحاته بأن تصادفت فترته الرئاسية بالأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 .ما جعل  كل خططه لتنشيط الاقتصاد تذهبت أدراج الرياح.
    وهو ما سيجعل كل وعوده القادمة مجرد كلام في بورصة الانتخابات الفرنسية القادمة، بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها فرنسا.
    المنافسون
    وينافس "ساركوزي" على الفوز بترشيح يمين الوسط في انتخابات أبريل القادم، منافسون آخرون لهم أيضا طموح دخول الإليزيه باسم الجمهوريين.

    ويواجه "ساركوزي" إلى حد الآن عشرة متقدمين يعتزمون دخول سباق الترشيحات الأولية في نوفمبر، ومعظمهم لا حظوظ حقيقية لديهم، لكنهم يحاولون لفت الإنتباه لهم من أجل محاولة لاحقة ربما في المستقبل، إلا أن اثنان منهم منافسون جديون، سيشكلون تحديا حقيقيا لـ"ساركوزي".

    ويأتي "فرانسوا فيون"، رئيس الوزراء الفرنسي في عهد "ساركوزي"، على رأس قائمة من يعتزمون الترشح للرئاسة عن يمين الوسط، وهو الرجل الذي يمكن أن يشكل مفاجأة نوفمبر القادم.

    ويشارك في المنافسة على الحصول على دعم حزب يمين الوسط أيضا، "آلان جوبيه"، رئيس الوزراء الفرنسي السابق في عهد "جاك شيراك"، والذي يعده محللون صاحب أكبر الفرص للفوز بترشيح الحزب في نوفمبر المقبل.

    وبهذا يكون أمام "ساركوزي" تحد كبير لابد له من اجتيازه حتى يصل إلى السباق النهائي نحو مقعد الرئاسة الفرنسية.

    القضاء

    يتمنى أعداء "ساركوزي" أن يتولى القضاء الفرنسي إنهاء مسيرة خصمهم، بدلا عنهم، ذلك أن
    قائمة "القضايا" التي تورط بها الرئيس السابق طويلة ومعقدة جدا، والأبرز منها اثنتانإذ اتهم "ساركوزي"، في الأولى،  بتجاوز متعمد للحدود المسموح بها في تمويل حملته الانتخابية عام 2012وفي الثانية، يتهم بأنه مارس ضغطا على قاض فرنسي للكشف عن تفاصيل قضية أخرى كان متورطا بها.
    وفي كلا القضيتين فإن "ساركوزي" هدف لتحقيقات قانونية رسمية قد تؤدي به في نهاية الأمر إلى المثول أمام المحكمة.

    ويراهن ساركوزي على بطء وبيروقراطية القضاء الفرنسي، في الفترة المقبلة، حتى يحافظ على حظوظه في الترشح، وفي العودة إلى القصر الرئاسي.

    الميزاج أيضا

    ومما يثير إشكالات كبيرة أيضا حول ساركوزي شخصيته، الميزاجية  الغريبة الأطوار، فهو كثيرا ما يوصف بأنه مندفع، ومغرور، ومحب للإستعراض ليخفي وراء ذلك إحساس بالخوف الداخلي والافتقار للأمان.

    وغالبا ما كانت صفة حب البهرجة لصيقة به، وهو ما يعد تعبيرا مزعجا، كونه  يعاني من ميله المفترض لنمط معين من السلوك.

    وهو ما بات مثار اشمئزاز جزء كبير من الفرنسيين، ليس من كونه شخصية سياسية حسب، بل لطبيعة شخصيته.

    ولم تكن علاقة ساركوزي العاطفية بصديقته "كارلا بروني" ناقصة في أعين الفرنسيين، فهي في الواقع تحظى باحترامهم، رغم كونهما ضيفين دائمين على صحف "الباباراتزي"، كأي من نجوم الفن والسينما، إلا أنه في هذا لا يختلف كثيرا عن بقية الرؤساء الفرنسيين.

    وحيث من المرجح أن ينتهي "ساركوزي" الى الوقوف مرشحا في وجه "فرانسوا هولاند" في عام 2017 فقد نشهد  جولة للإعادة كالتي شهدتها انتخابات الرئاسة الفرنسية في 2012، والتي خسرها أمام مرشح اليسار.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى