كيغالي: الأفارقة يستجيبون لصوت الوحدة والسلام - الرباط بريس كيغالي: الأفارقة يستجيبون لصوت الوحدة والسلام - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الثلاثاء، 19 يوليو 2016

    كيغالي: الأفارقة يستجيبون لصوت الوحدة والسلام




    تقدم رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، مساء أمس الإثنين، بطلب باسم 28 بلداً أفريقياً (من أصل 54) المكونة للإتحاد الإفريقي، إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، الذي ترأس بلاده القمة الحالية للإتحاد، في كيغالي عاصمة رواندا، من أجل تعليق مشاركة ما يعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية" المعلنة من طرف "البوليساريو" في جميع هياكل الاتحاد مستقبلًا
    .

    الدول 28 رافعت على طلبها، بحرصها  على" تمكين الاتحاد الأفريقي من الاضطلاع بدور بناء، والمساهمة بشكل إيجابي، في جهود منظمة الأمم المتحدة، للوصول لتسوية نهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء"، كما بررت طلبها أيضا بالحرص على مستقبل القارة الإفريقية بـ"الدفاع عن سيادتها ووحدتها الترابية، والنهوض بالسلم، والأمن والاستقرار بالقارة، وتعزيز التعاون الدولي"، حسبما جاء في طلبها.

    ووقع على الطلب كل من دولة بنين، وبوركينا فاسو، وبوروندي، والرأس الأخضر، وجزر القمر، والكونغو، وكوت ديفوار، وجيبوتي، واريتيريا، والغابون،، وغامبيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وغينيا الاستوائية، وليبيريا، وليبيا، وجمهورية افريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وساوتومي، والسينغال، والسيشل، وسيراليون، والصومال، والسودان، وسوازيلاند والطوغو، وزامبيا.

    ولم تكون مصر وتونس ضمن لائحة الموقعين، كما تمت الاشارة إلى ذلك سلفا .كما رحبت الدول صاحبة الطلب، بقرار المغرب العضو المؤسس لـ"منظمة الوحدة الأفريقية (سابقا)، العودة إلى الاتحاد الأفريقي (حاليا)، مؤكدة عزمها "العمل من أجل تفعيل عودة المغرب "الشرعية في أقرب وقت" إلى داخل مظلة الإتحاد الإفريقي.

    رسالة الوحدة والسلام

    وأشادت هذه الدول بمضامين رسالة جلالة الملك  للرئيس الحالي للقمة الـ 27 للاتحاد الافريقي، ووصفتها بـ" الرسالة التاريخية"، كما نوهت بدور المغرب ومساهمته "الفعالة في الاستقرار والتنمية بالقارة ".
    وكان جلالة الملك قد وجه رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي في كيغالي ( الأحد 17 يوليوز )، حملها رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العالمي، تضمنت إعلانا رسميا للمغرب بالعودة إلى داخل هياكل الاتحاد الإفريقي،  حيث "سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات".

    وأبرز جلالة الملك في هذا السياق أن “الجغرافيا لا يمكن تغييرها، كما لا يمكن التنصل من ثقل التاريخ”. مضيفا أنه من هذا المنطلق، “لا يمكن للمغرب أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي".
    وأشار جلالته إلى أنه “بفضل تحركه من الداخل، يمكن للمغرب أن يساهم في جعل منظمة الاتحاد الإفريقي أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد”، مسجلا أن “الرهان الذي يتعين على قارتنا ربحه اليوم، بعد مرور أكثر من عقد من الزمن على ميلاد الاتحاد الإفريقي، هو رهان الوحدة والتماسك بين أفراد عائلتنا الكبرى".

    مبادرة شجاعة

    وفي هذا الإطار أكد جان بول، الخبير البلجيكي في العلاقات الأورو – إفريقية، أن إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية "مبادرة شجاعة"، موضحا أن  ” جلالة الملك كرس اليوم عودة المملكة المغربية إلى الأسرة المؤسسية الإفريقية "واصفا هذه العودة بـ ” المظفرة ".

    وأضاف أن الأمر يتعلق بحدث تاريخي طال انتظاره سيمكن المغرب من ” إطلاق دينامية فعالة داخل الأسرة الإفريقية والدفاع عن قضايا القارة من الداخل".

    وعبر "جان بول " عن  ” ثقته بأن المغرب سيناضل من الداخل من أجل" تقويم الاختلالات داخل الاتحاد الإفريقي، بفضل ريادته، والاحترام الذي يحظى به لدى الدول الإفريقية ورؤيته الطموحة من أجل إفريقيا قوية، مزدهرة ومندمجة ".
    من جهته اعتبر الجامعي والمحلل السياسي مصطفى السحيمي أن الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي، التي تنعقد بالعاصمة الرواندية (كيغالي)، “مبادرة قوية تضع الاتحاد الإفريقي أمام مسؤولياته، وتعيد للسياسة الخارجية المغربية موقعها على الساحة الإفريقية”.

    وخلص السحيمي إلى أن بلوغ هذا التحدي يروم "تحقيق رفاه الساكنة وتعزيز الوحدة والتماسك، وفي هذا الأفق يعتزم المغرب، الاضطلاع بدوره واستعادة مكانته على الساحة الإفريقية".

    وتعد مطالبة 28 دولة إفريقية بتعليق عضوية البوليساريو إنجازا هاما للدبلوماسية المغربية، سينعكس إيجابا على العلاقات المغربية الإفريقية، ويشكل دعما قويا لموقف المغرب في سعيه لترسيخ وحدته الترابية، وجهوده للنهوض بالتنمية والاستقرار في القارة.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى