فشل الانقلاب.. والغرب يحاصر تركيا بحقوق الانسان - الرباط بريس فشل الانقلاب.. والغرب يحاصر تركيا بحقوق الانسان - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الثلاثاء، 19 يوليو 2016

    فشل الانقلاب.. والغرب يحاصر تركيا بحقوق الانسان







    تواصل تركيا حملتها ضد المتورطين في المحاولة الإنقلابية الفاشلة، وبلغت حصيلة العسكريين الموقوفين من ذوي الرتب الرفيعة حتى اليوم الثلاثاء،(19يوليوز) 118 جنرالاً وأميرالا، كما صدر قرار حبس بحق 85 منهم على ذمة التحقيق، وإطلاق سراح اثنين.
    في حين بلغ إجمالي عدد المعتقلين والموقوفين عن العمل حتى الآن أكثر من  18 ألفا من ضباط الشرطة والعسكريين والقضاة وبعض الوظفين المدنيين.

    دعوات لـ"احترام القانون"

    وتصاعدت الدعوات من عواصم أروبية تدعوا تركيا إلى احترام القانون، وكان الموقف الأبرز بهذا الصدد من المانيا حيث حذرت "أنجيلا ميركل" أنقرة من العودة للعمل بعقوبة الإعدام.
    وأكدت  بأن مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي ستتوقف اذا عمدت الى اعادة العمل بعقوبة الاعدام، وهو الموقف نفسه الذي تبناه الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.

    وقال وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" خلال زيارة يقوم بها الى مقر الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل، في مؤتمر صحفي عقده عقب مشاورات اجراها مع نظرائه الاوروبيين، "نحث الحكومة التركية بقوة على حفظ الهدوء والاستقرار في البلاد، كما نحث الحكومة التركية على التمسك بأعلى معايير الاحترام للمؤسسات الديمقراطية وحكم القانون."
    وأضاف كيري أن للحلف الاطلسي متطلبات واضحة بخصوص الديمقراطية، وانه (اي الحلف) سيراقب بدقة ما يحصل في تركيا.
    وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي "فيديريكا موغريني "من جانبها إن تركيا من اعضاء مجلس أوروبا ومقيدة بالميثاق الأوروبي لحقوق الانسان.

    وتتوجه الأنذار للبرلمان التركي أمام إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في آخر خطاب له ليلة الأثنين الثلاثاء أنه "سيصادق على أحكام الإعدام فورا إذا وافق البرلمان على إعادة تلك العقوبة" مشيرا إلى أن عقوبة الإعدام مطبقة في دول كثيرة مثل الولايات المتحدة والصين.
    تطمينات وترقب

    وفي محاولة منه لإحتواء الدعوات الغربية باحترام حقوق الإنسان والتداعيات السلبية المحتملة، لعودة عقوبة الإعدام، على علاقة تركيا الخارجية، قال رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم"، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة "ستلتزم بحكم القانون في الملاحقة القضائية لمدبري الانقلاب"، مشيرا إلى أنها "لن تهدف للانتقام"، على حد قوله.

    وبين تطمينات "يلدرم" وتشدد "أردوغان" يبدو أن المسؤولين الأتراك ما زالوا يبحثون عن الصيغة الملائمة لتدبير تداعيات الانقلاب الفاشل، سواء على الداخل التركي أو  في علاقاتها الخارجية،  حيث رد  الرئيس التركي على  الانتقادات التي عبرت عنها أطراف أوروبية بشأن إقرار أحكام الإعدام، بأن تركيا دولة حقوق وديمقراطية، وبأن القرارات التي وقعت مع الاتحاد الأوروبي قابلة للمراجعة.
    وينتظر أن يصدر  مجلس الأمن القومي التركي  الذي سينعقد غدا  الأربعاء قرارات  مهمة ستكشف توجهات أنقرة المقبلة.

    قاعدة انجرليك
    تعد قاعدة أنجرليك الجوية التركية التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية، في حربها ضد "دعاش"، مثار توترات جديدة بين البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء الجمعة.
    وكان الطيران الحربي الامريكي يستخدم هذه القاعدة الواقعة قرب الحدود التركية السورية منذ عام 2015 لتنفيذ ضربات جوية على اهداف للتنظيم المذكور.

    لكن المحاولة الانقلابية التي حمل الرئيس التركي رجل الدين، المقيم في الولايات المتحدة، "فتح الله غولين" مسؤوليتها رفعت من حدة الخطاب المعادي للأمريكيين في العاصمة التركية، إضافة إلى اتهامات لواشطن بالضلوع في العملية الانقلابية الفاشلة.
    ويترقب الأتراك رد الإدارة الأمريكية بعد تسليمها طلبا رسميا من وزارة العدل التركية  بتسليم "غولين" الذي يتزعم حركة "الخدمة" التي ينتمي اليها العديد من افراد الادارة المدنية والجيش في تركيا حسب المسؤولين الأتراك.
    وهناك توقعات بأن  تعمد الحكومة التركية الى استخدام القاعدة الجوية كورقة ضغط لاجبار الامريكيين على تسليم "غولين"
    .

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى