"السبايا" جوائز "لأطفال داعش" مجهولي النسب - الرباط بريس "السبايا" جوائز "لأطفال داعش" مجهولي النسب - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 5 أغسطس 2016

    "السبايا" جوائز "لأطفال داعش" مجهولي النسب




    أنشأ تنظيم داعش الارهابي، في مناطق سيطرته بسوريا، ما سماه "دور أبناء الخلافة"، كفضاءات خاصة لاحتضان الأطفال مجهولي النسب تحت مسمى "أبناء الخلافة"؛ ويقدم التنظيم تحفيزات عديدة لضمان ولائهم من بينهم الحصول على سبايا كجوائز للتفوق.

    ونقلت تقارير إعلامية عن مصدر أمني أن التنظيم يمنح "نسب" الخلافة لكل طفل يجهل نسبه وهوية والده من بين الآلاف من عناصر "داعش"، سواء أكان نتيجة تعدد زيجات زوجات المقاتلين بعد مقتل الأب أو جراء متاجرته بالنساء والفتيات تحت مسمى الـ"سبايا".

    ووفقا للمصدر ذاته، فإن ما نسبته 20 % من الأطفال ممن يتم إيداعهم "دور أبناء الخلافة" هم من مجهولي النسب و90 % من هؤلاء الأطفال هم من أبناء "المهاجرين" و50 % منهم أوروبيون و40 % عرب.

     برنامج خاص للجيل الثاني

    وتضم دور "داعش" عددا كبيرا من مجهولي الهوية من أبناء مقاتلي "داعش"، من ذكور وإناث "مجهولي الأب"، حيث لا يعرف الأب الحقيقي للطفل في ظل نظام "السبايا"؛ ليتم تسجيل الأبناء تحت مسمى "ابن الخلافة".

    ويخضع هؤلاء الأطفال مجهولي النسب لبرنامج مكثف وخاص، لإعداد الجيل الثاني  من المقاتلين المفترضين " لداعش".

    ويتضمن البرنامج دورات شرعية وعسكرية للجنسين، كما يتم توفير كافة احتياجات الأطفال ومعاملتهم بصورة جيدة وتسيير رحلات ترفيهية لهم كوسيلة لاستقطاب ولائهم وتربيتهم من قبل التنظيم، وفق فكره وعقيدته.

    ويتقاضى المسؤولون على رعاية الأطفال في "دور داعش" ومقراتها رواتب شهرية تتراوح بين الـ1000 و1800 دولار أميركي.

    الاستثمار في النساء والأطفال

    ويراهن  تنظيم "داعش" منذ الأيام الأولى على نشأته على أهمية الدور النسائي في التنظيم كزوجات مقاتلات وأمهات للجيل الثاني من مقاتلي "داعش"، سواء أكانت لأسباب اقتصادية ببيع وشراء من يصفهم بـ"السبايا" أوكوسيلة إغراء وإغواء للشباب بهدف الإنضمام، إلى صفوفه وتارة أخرى بلعب أدوار أمنية وتجسسية، وكذلك إعلامية لتنشيط عملية التجنيد.

    ويستثمر "داعش" بالأطفال باعتبارهم ورقة هامة لتأمين عملية الإمداد بالعناصر المقاتلة لسنوات لاحقة عبر إخضاعهم خلال نشاط التبني وعملية التجنيد لدورات شرعية وعسكرية إجبارية.

    وحسب المعطيات الواردة من مناطق سيطرة "داعش"؛  يعمد التنظيم لجمع الأطفال من عمر الـ12 عاما وما دونه بشكل يومي في المساجد وإعطائهم الدورات الشرعية ودروس اللغة العربية، أما من بلغ الـ13 عاما وحتى الـ 15 عاما فيتم إيواءهم في أماكن خاصة بدورات مغلقة لمدة 15 يوما، حيث لا يستطيع الخروج قبلها.

    وكان لافتا ما تبين من خلال أحد منشورات "داعش" الإعلانية لمسابقتها الشرعية المتاحة لكل من بلغ الـ 15 عاما والترغيب بالإنضمام إليها عبر تقديم جوائز للمتسابق الفائز بالمرتبة الأولى والثانية بـ"سبية" لكل منهما.

    تعليم داعشي

    وتحتوي كل مدرسة ما بين  50 و70 طالب، أما المعلمون فمعظمهم من حملة الشهادات الثانوية يتم إخضاعهم لدورة مدتها شهر كامل بعد الاستتابة والتي تعني التخلص من كافة الأفكار المناهضة لـ "داعش"، معتمدة مناهج خاصة بها تم طباعة معظمها من مركزها في "الرقة" وبعض منها في الميادين.


    ويحق لأي شخص يجيد القراءة والكتابة الإنضمام إلى كوادر "مدرسي داعش" بشرط تجاوز دورة شرعية لمدة شهرين في المساجد قبل أن يتخصص في تدريس مادة محددة، كالتوحيد أو اللغة العربية يتقاضى راتبا قدره 40 ألف ليرة سورية، يتولى صرفها "مكتب شؤون التعليم" التابع للمكتب الدعوي العام بإدارة أحد الأشخاص سعودي الجنسية يدعى "النجدي".

    وفرض داعش الزي "القندهاري"، كلباس موحد للطلاب وأما الفتيات فتشرف عليهن كتيبة "الخنساء" المكونة من الكادر النسائي لـ"داعش"، ويمنعهن من الإلتحاق بالمدارس ويحصر تعليمهن في المساجد.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى