تقنية جديدة تكشف لوحة مخفية للفنان "إدغار ديغا"

سمحت تقنية جديدة استخدمها علماء أستراليون، في الكشف عن لوحة مخبأة تحت لوحة شهيرة للفنان الفرنسي الراحل "إدغار ديغا".

ونشرت دورية "ساينتيفيك ريبورتس"، في عددها الأخير، حسب ما ذكر موقع "بي بي سي"، نتائج الدراسة العلمية التي أخذت العلماء لاكتشاف اللوحة، التي رسم "إدغار" فوقها لوحة مشهورة تعرف باسم "بورتريه امرأة".

واستخدم الباحثون في أستراليا، أشعة سينية قوية، لتسليط الضوء على لوحة بورتريه لامرأة شابة، كانت مستترة تحت بورتريه لسيدة في لوحة "بورتريه امرأة".

وفي تعليق له على الاكتشاف قال الدكتور "داريل هوارد"، أحد المشاركين في الاكتشاف: "أعتقد أنه من المثير حقا، أننا استطعنا أن نضيف عملا فنيا جديدا للرسام ديغا ونطلع العالم عليه".

ويعتقد الباحثون أن المرأة المرسومة في اللوحة هي "إيما دوبنيه"، التي ظهرت في أعمال أخرى لـ "ديغا".

ويقول الباحثون الذين قاموا على الاكتشاف أنه "كان من المعروف منذ فترة طويلة أن لوحة "بورتريه امرأة" للرسام ديغا، والتي ترتدي قلنسوة وفستانا أسودين، والتي رسمها في السبعينيات من القرن التاسع عشر، كانت تحوي تحتها رسما آخر".

واستخدم العلماء جهاز "السينكروترون الأسترالي"، وهو مسرع ضخم ينتج أشعة سينية أكثر قوة، لكي يروا ما تحت الطبقات العليا من الرسم، ليتمكنوا من اكتشاف العناصر المعدنية الموجودة في الأصباغ، التي استخدمها "ديغا" في الرسم الأسفل، ثم تم تجميعها فيما بعد، فيما يعتقد العلماء أيضا، أن اللوحة تركت لأعوام عديدة قبل أن يرسم "ديغا" لوحته الأخيرة فوقها.

و"إدغار ديغا" فنان تشكيلي ورسام ونحات فرنسي، ولد في عام 1834، في باريس، وهو من رواد الحركة الانطباعية، ورغم اهتمامه بالرسم إلا أنه تابع دراسته في معهد الحقوق التي لم يكمل دراسته بها، وقد اشتهر ببراعته في رسم راقصات الباليه، بين سنوات 1845 و1853، وقد توفي يوم 27 سبتمبر عام 1917.

5:43 م