التونسيون ينتقدون السبسي بعد تكليفه صهره بتشكيل الحكومة

"هي إعادة لدولة بنعلي من جديد بأسلوب جديد"، "في الأقربين أولى"، "ولدك في دارك وصهرك في دار بنتك"، مجموعة قليلة من التعاليق الكثيرة التي انتشرت، بمجرد أن تم الإعلان رسميا عن تكليف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، لصهره وزوج ابنته يوسف الشاهد، بتشكيل الصيغة الجديدة للحكومة، بعد سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد.

ونقلت قبل لحظات من الآن جل وكالات الأنباء التونسية والدولية، نبأ إعلان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الأربعاء، عن تكليف يوسف الشاهد رسميا، والذي يقرب السبسي بزواجه من ابنته، بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة.

وفي ذات السياق أكدت مصادر رئاسية تونسية، أن الرئيس التونسي منح الشاهد مهلة لا تتجاوز الشهر لتشكيل فريقه الحكومي الجديد.

وفي سياق التفاعلات التي رافقت هذا الإعلان الرسمي عن تكليف صهر السبسي بتشكيل الحكومة الجيدة في تونس، يرتقب الجميع ما يمكن أن يؤول إليه النموذج السياسي في تونس، والذي اعتبر من بين أفضل النماذج السياسية التي خرجت سالمة من موجات الربيع في العالم العربي وتفاعلاته السلبية على المنطقة، في مقابل التداعيات التي هدمت صرح عدد من الدول الأخرى.

 فيما تساءل بعض المراقبين، حول ما إذا كانت حكومة الشاهد الجديدة، بداية لإعادة نموذج الرئيس التونسي الفار زين العابدين بن علي الذي كان يعتمد في حكمه على أقرباء زوجته من آل الطرابلسي، أم أن التشبيه هنا غير منطقي، والحكم يبقى لما ستنتجه هذه التجربة على مستقبل تونس.

1:08 م