العرب يخسرون 300 مليار دولار سنويا بسبب الإرهاب

أكد "نور الحراكي"سفير المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان، وعضو المنظمة العالمية للكتاب الإفريقيين والأسيويين، ورئيس المنتدى العربي العالمي للثقافة والسلام، إن الاقتصاد العربي يتعرض لخسائر تصل إلى 300 مليار دولار سنويا بسبب الإرهاب الداخلي والخارجي في العالم العربي.

ويبدو أن هذا الرقم غير دقيق، نظرا لتصاعد فاتورة عدم الاستقرار في العالم العربي وتزايد الحروب الطائفية والأهلية التي تقض مضجع العرب على طول الخريطة العربية من المحيط إلى الخليج يوما بعد يوم، كما أن ماكينة العنف شهدت ارتفاعا مهولا عبر مختلف بقاع العالم وليس في العالم العربي وحده.

 فالهجمات الإرهابية التي روعت أوروبا والغرب عموما، غيرت من مجرى سلوك المجتمعات وبدا العديد من محترفي العنف منتشيا لهذه الماكينة العنفية التي تهز الاستقرار بالعالم وبالتالي تكبد الاقتصاد العالمي خسائر كبيرة، ستكون لها عواقب وخيمة على حياة الناس وأمنهم وسلامة أجسادهم وممتلكاتهم، لا شك في ذلك إن على المدى القريب أو البعيد.

ولذلك فالعالم يسير في سرعتين وتجاهين متناقضين، الاتجاه الأول هو سعي العالم إلى أن يحبس أنفاس ماكينة العنف/ الإرهاب، وهو ما قد يكلفه مزيدا من هدر للوقت والمال وتبني مزيد من الاستراتيجيات المتنوعة قد تجدي وقد لا تسمن ولا تغني من جوع (...).

 والاتجاه الثاني، هو إصرار الإرهابيين على مواصلة الهجمات الإرهابية التي تخلف ضحايا أبرياء، وفي كل مكان، وبالأخص بالدول المشتعلة فيها الحروب منذ ما يربو عن الخمس سنوات بعد ما سمي بالربيع العربي. فكيف إذن، يمكن إيقاف ماكينة العنف المعاصرة في ظل هذين التوجهين المتعاكسين.

6:32 م