"فرسان العزة "الجهادية ترفع من حالة الاستنفار في أوروبا

تشهد فرنسا حالة فزع وترقب يومي لما قد يحدث من هجمات إرهابية متوقعة ، لذلك رفعت أجهزتها الأمنية من سقف حالة الاستنفار إلى الدرجة القصوى ، وتبعتها في ذلك باقي أجهزة الأمن والمخابرات الأوروبية، مع تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ، لسلسلة من الهجومات الانتحارية المتكررة، كانت آخرها يوم 14 يوليوز من العام الجاري، حيث هاجم انتحاري تابع لتنظيم "داعش" وهو فرنسي من اصل تونسي –هاجم- المحتفلين بالعيد الفرنسي بشاحنة كبيرة خلفت بدهسها لمن كان في الاحتفال ما يناهز 84 من القتلى وعشرات من الجرحى.

وبعد هذا الهجوم الإرهابي مباشرة بيومين، نفذ لاجئ أفغاني هجوما على مسافرين بمحطة قطار بألمانيا حاملا فأسا وسكينا، قتلته الشرطة بعد محاولته الفرار، مرددا كلمات جهادية.

هذا الحادث، أثبت قوة التغلغل "الداعشي" في المجتمع الأوربي، وتعد مجموعة "فرسان العزة السلفية"، من أهم المجموعات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، سبق للسلطات الفرنسية تفكيك خلايا لها، بتهمة الإرهاب.

التأسيس:

تأسس تنظيم "فرسان العزة" في غشت 2010، في منطقة نانت فرانكو التونسية، على يد الفرنسي من أصل مغربي يدعى محمد الشملان، وعدد من النشطاء الإسلاميين الشباب. فتحوا لهم منتدى الكتروني من أجل "مكافحة الإسلام فوبيا" و"الدفاع عن المسلمين والحجاب" في فرنسا.

المرتكزات الفكرية:

ويرتكز نشاط هذه الجماعات المتشددة في الوسط الأوربي على تنفيذ أدبيات وفكر تنظيم القاعدة المبني على نصرة الجهاديين في مختلف بقاع العالم، واستطاعت هذه الجماعات وفي مقدمتها جماعة " فرسان العزة" أن تثبت تواجدها وكنونتها من خلال تصريحات زعمائها في أوروبا ، كما حاولت استغلال هامش الحرية لتنظيم تظاهرات في الشارع العام ن من اجل جس نبض المسؤولين الاوروبين وردة فعل المجتمع الأوروبي .

وتقدمت في أنشطتها الجهادية من خلال الدعوة جهرا إلى إقامة الخلافة في أوروبا وفي باقي دول العالم. وكانت الصحف الفرنسية، وصفت "فرسان العزة"، بأنهم إحدى جماعات الإسلام الراديكالي، التي تبنت أفكار مؤسس جماعة الإخوان سيد قطب، وأفكار زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، والتي ترتكز في منهجيتها وأدبياتها الجهادية على أن المواطنين الأروبيين كفار، وحكوماتها تمثل حكم طاغوت، وأن الديمقراطية كفر.

(محمد الشملان، مؤسسس فرسان العزة)

أهم أنشطة فرسان العزة:

ومِن أَبرز الأنشطة التي نظمتها مجموعة "فرسان العزة" ، والتي توصف بالسلفية المتطرفة هي :

- صيف 2010، نظمت وسط ساحة "لاموت" في مدينة "لاموج" تظاهرة كبيرة.

- 17 سبتمبر 2010، تظاهروا خارج مقر المحكمة العليا الفرنسية في ليموج احتجاجا على تهديد القس الأمريكي لحرق القرآن الكريم.

- سبتمبر 2011 : التشويش على تنظيم أول صلاة للجمعة في إحدى ثكنات الدفاع المدني والتي تم تحويلها إلى مكان للصلاة بعد قرار وزارة الداخلية حظر الصلاة في الشوارع.

- أبريل 2012 ، اعتقل زعيم "فرسان العزة" وبعض الإسلاميين المتطرفين في فرنسا، بتهمة التخطيط لعمليات خطف بينها واحدة تستهدف قاضيا يهوديا.

حل التنظيم:

في نهاية يناير 2012: وزير الداخلية الفرنسي آنذاك، كلود غيان يعلن عن تفكيك المجموعة الإسلامية "فرسان العزة.

1- مارس 2012: تم حل "فرسان العزة "، وفقا لقانون الفرنسي رقم 10 يناير 1936 الخاص بالجماعات والمليشيات المسلحة،

- 28 مارس 2012: السلطات الفرنسية تقبض على 19 فردا من مجموعة "فرسان العزة .