أجواء احتفالية في مصر تسبق الإعلان الرسمي عن فوز السيسي

الرباط بريس

قال المراقبون الذين تتبعوا الرئاسيات المصرية التي جرت خلال أيام 26 و 27 و 28 مايو الجاري ، أن الإنتخابات جرت في أجواء هادئة واتسمت بالشفافية والنزاهة، وغابت عنها شكاوى التزوير.

وقال ماريو دافيد، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي التي توزع مراقبوها على 26 محافظة، أن الانتخابات جرت في بيئة متلائمة مع القانون، وأنها مرت بشكل عادي وهادئ في كافة المحافظات بشكل عام، وأن عملية التنظيم كانت ملائمة في اللجان العامة والفرعية رغم وجود بعض المشاكل الإجرائية.و أوضح أن الإجراءات تمت في الغالب بسلام وهدوء كما أن عمليات الاقتراع والفرز وجدولة النتائج حتى الآن قد أديرت عموما بشكل جيد.

و أكد روبرت جوبلز، رئيس وفد البرلمان الأوروبي، أنالانتخابات كانت منظمة، وأن العاملين تحلوا بالجدية والتنظيم الجيد.و بنظر المتتبعين للشأن المصري ، فإن هذه النوعية من الشهادات ستكون لها أهمية كبرى، لأنها ستبطل مفعول الحملة الشرسة التي يقودها الإعلام التابع للإخوان ضد مصر خاصة في الغرب، حيث دأبت الجماعة على التسويق لدعاواها عبر منظمات تعمل في مجال حقوق الإنسان.

وقد قلل المراقبون من انخفاض نسبة المشاركة، معتبرين أن الأمر عادي قياسا بالانتخابات التي تجري في مختلف دول العالم، فضلا عن أن شريحة من المصريين تعذّرت عليها المشاركة خوفا من أن يستهدف الإخوان والمجموعات المتحالفة معهم مراكز الاقتراع بالتفجير أو إلقاء قنابل يدوية.

وأضافوا أن غياب البعض عن التصويت ناجم عن الخوف من الإرهاب وليس استجابة لدعوات المقاطعة التي عمل الإخوان على التسويق لها، لافتين إلى مشاركة قوية من المرأة المصرية في صناديق الاقتراع، فضلا عن الأجواء الاحتفالية التي طبعت الواجب الانتخابي.

و في تصريح لجريدة "العرب" اللندنية ، قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن نسبة المشاركة مرتفعة وليست متدنية، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة قبل ثورة يناير كانت في حدود 3 في المئة.وكشف نبيل زكي عضو الهيئة العليا لحزب التجمع، أن كل ما يقال عن عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية غير حقيقي.وتساءل طارق الخولي عضو لجنة الشباب بحملة المشير السيسي: إذا كان الشباب لم يشاركوا وهم يمثلون 60 في المئة من الكتلة التصويتية، فمن أين جاءت ملايين الأصوات في الصناديق.

وبانتظار أن تعلن النتائج الرسمية قبل الخامس من يونيو لتحدد من سيكون الرئيس في قصر الاتحادية، انطلقت الألعاب النارية في سماء القاهرة بعد أن بدأت النتائج في الظهور، ولوح أنصار السيسي بالأعلام المصرية وأطلقوا أبواق السيارات في الشوارع المزدحمة، كما تجمع الآلاف في ميدان التحرير مركز ثورة 25 يناير.