كتاب جديد يبرز التعايش المثالي للطوائف الدينية بالمغرب - الرباط بريس كتاب جديد يبرز التعايش المثالي للطوائف الدينية بالمغرب - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 30 مايو 2014

    كتاب جديد يبرز التعايش المثالي للطوائف الدينية بالمغرب


    الرباط بريس
     أكدت سفيرة المغرب بكندا، السيدة نزهة الشقروني، أن الحوار الشامل بين الأديان والتبادل المنصف أصبحا اليوم من دعائم الحفاظ على القيم العريقة للتسامح والتلاحم والتعايش والمصالحة بين مختلف الطوائف بالعالم.
    وأوضحت السيدة الشقروني، التي كانت تتحدث خلال لقاء بمناسبة بداية الأسبوع الجاري ،والمخصص لإطلاق كتاب (لو بون أوي – بين بورات يوسف)  "Le Bon Oeil-BènPorathYossef"لكاتبه المغربي المعتنق للديانة اليهودية الحاخام راف حاييم موريوسف، أن الحوار بين الأديان أصبح "أداة لا محيد عنها تمكن من تفادي ظهور الغيتوهات ومواجهة الانزلاقات الهوياتية والوقاية من النزاعات".
    وأبرزت الدبلوماسية المغربية أن هذا اللقاء، الذي شهد حضور عدد من كبار الشخصيات، يأتي في وقت ملائم، حيث أصبح الحوار بين الأديان والطوائف يأخذ بعدا أكثر أهمية، مشيرة إلى أن من شأن هذه اللقاءات أن تعزز وتوطد لأواصر المتجددة بين المغاربة بكل بقاع العالم، مسلمين ويهود، مع وطنهم الأم.
    وبعد أن ذكرت بأن المغرب، إلى حدود سنة 1950، كان يضم العدد الأكبر من اليهود بالبلدان العربية، يعيشون بسلام وانسجام مع إخوانهم المسلمين كما تجلى ذلك في كل مناحي الحياة اليومية، اعتبرت السيدة الشقروني أن المملكة فخورة بإرثها العبري، والذي مكن طيلة عقود من أن يتعايش المسلمون واليهود بكل حميمية وسكينة فوق الأرض المغربية.
    وأشارت إلى أن المغاربة المعتنقين للديانة اليهودية كانوا على الدوام يحظون بالرعاية الملكية، سواء خلال حكم المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، أو خلال حكم جلالة الملك محمد السادس، مبرزة أن اليهود المغاربة، أينما كانوا ومهما كان عددهم أو جيلهم، يخصون وطنهم الأم بحب جارف وارتباط وثيق، كما يقومون برحلات وزيارات حج متكررة للتعبير عن تعلقهم بوطنهم الأم ووفائهم الصادق والتلقائي للملوك المغاربة، والتزامهم الراسخ للانخراط بفعالية في المشروع الوطني الرامي لتنمية المغرب وضمان رفاهية السكان.
    كما اعتبرت السيدة الشقروني أنه "في ظل السياق الراهن المتميز بالتوترات وانعدام التفاهم والانشقاق، من واجبنا جميعا ضمان تطوير واستدامة الإرث اليهودي بالمغرب، وروابطنا العريقة وتعاوننا المفيد".
    وبعد أن أبرزت الإشعاع والتطور غير المسبوق للمملكة تحت قيادة جلالة الملك بفضل الأوراش الهيكلية والإصلاحات الجوهرية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أكدت السيدة الشقروني على أنه ضمن هذه الدينامية المتميزة، كل المواطنين المغاربة، ومن بينهم أفراد الجالية، مسلمين ويهود، مدعوون إلى إغناء التجربة المغربية والنهوض بقيم الحوار والتعايش، والتي تصنع تفرد المملكة.
    ومن جهته، صرح راف حاييم موريوسف، أن كتابه يعكس بشكل مكثف شغفه بالبحث ونقل المعرفة ما دام أن إعداده تطلب 25 سنة من البحث والعمل المضني، مضيفا أن كتابه يعد مجموعة من المراجع المؤطرة والتفسيرات غير المسبوقة التي تتطلب تأملا كما تقترح تبني سلوك جيد ونمط حياة من أجل خير وصلاح الجماعة.
    وأضاف أن كتابه يمكن أن يشكل دليلا بيداغوجيا وأخلاقيا وروحيا، ويقدم تحليلا عميقا للواقع سواء باعتماد نظرة جيدة أو سلبية عن اليهودية، مع تقديم دلائل كثيرة ورسوم توضيحية للمفهومين معا.
    وحصل راف حاييم مونيوسف، الذي ولد سنة 1956 بالدار البيضاء، على شهادات من المدرسة التلمودية العليا بالمغرب ومن الحاخامية الكبرى بالدار البيضاء، كما يشغل منصب أستاذ للتوراة والتلمود، وهو خبير في النحو العبري والفرنسي، ومفكر وباحث متخصص في التراث اليهودي المغربي، ومحاضر وكاتب وشاعر، ورئيس مؤسس لمجمع يوسف حاييم بمونريال.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى