المغرب الشرقي يتذكر اليهود المغاربة - الرباط بريس المغرب الشرقي يتذكر اليهود المغاربة - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 30 مايو 2014

    المغرب الشرقي يتذكر اليهود المغاربة



    الرباط بريس
    أكد سيرج بيرديغو، السفير المتجول لصاحب الجلالة محمد السادس، أن الدستور الجديد يدعو الجالية اليهودية لاستعادة جذورها الجماعية وتعزيز هويتها المغربية من أجل استمرارية الإرث التاريخي،موضحا أن الدستور الجديد يمكننا من الانفتاح على العالم دون خوف من فقدان أنفسنا.
    وقال بيرديغو، خلال هذا الأسبوع في كلمة بمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي بالدار البيضاء، خلال تقديم كتاب "ذاكرة يهود المغرب الشرقي"، أن إصدار نسخة جديدة لهذا الكتاب يأتي مباشرة بعد الرسالة الملكية السامية بمناسبة تدشين المعبد اليهودي "صلاة الفاسيين" بفاس في 13 فبراير 2013 بعد ترميمه.وذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في هذه الرسالة السامية، أن اليهودية المغربية تمثل اليوم إحدى الروافد العريقة للهوية الوطنية.
    ودعا بيرديغوإلى ترميم جميع المعابد اليهودية بمختلف مدن المملكة، على غرار المعبد اليهودي بفاس، بحيث أن لا تكون هذه المعابد أماكن للعبادة فقط ، ولكن أيضا فضاء للحوار الثقافي والقيم المؤسسة للحضارة المغربية.وأوضح أنه على مدى ما يقرب من أربع سنوات،  كان يترأس عملية إعادة التأهيل، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي شملت 167 مقبرة يهودية تقع ب14 جهة بالمملكة.
    وذكر الرئيس التنفيذي  لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، السيد جاك طوليدانو، أن هذا المؤلف الجماعي يبرز أجواء الانسجام والتعايش والتسامح التي سادت خلال قرون عديدة بالمملكة وخاصة في المنطقة الشرقية.
    وأوضح أن الكتاب يعرض المعالم الرئيسية التي ترمز إلى المعيش المشترك، مشيرا إلى أن اليهود والمسلمين يكرمون أحيانا نفس الأولياء ويرتادون نفس الأضرحة.
    وأبرز الناشر عبد القادر الرتناني أن هذا الكتاب، الذي يقع في 213 صفحة، والذي صدر عن دار نشر "مفترق الطرق " ، يضم عدة صور وشهادات ومعطيات تاريخية حول التراث العبري في المغرب الشرقي.وأضاف أن هذا العمل، الذي تطلب سنتين من البحث والسفر والتعاون على الصعيدين الوطني والدولي، يتعرض لجوانب من الحياة في قرية "دبدو" الصغيرة التي عاشت فيها مختلف الطوائف في أجواء من التضامن والحميمية والتعايش، مبرزا أنه ستتم ترجمة هذا الكتاب إلى الإنجليزية والعربية والأمازيغية.
    من جهته، أكد مدير وكالة تنمية الجهة الشرقية السيد محمد امباركي أن الطائفة اليهودية المغربية الموزعة على عدة جهات بالمغرب وعدة مناطق عبر العالم ظلت دائما مخلصة لوطنها المغرب.وأضاف أن هذا الكتاب يتيح للقارئ تفاصيل عن مواقع اليهودية بالمغرب، وخاصة في دبدو، التي ضمت أزيد من 150 أسرة فرت من اشبيلية في فترة محاكم التفتيش، معلنا من جهة أخرى عن إحداث دار للثقافة مخصصة لليهودية بهذه الجماعة الصغيرة.



    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى