منتدى اقتصادي مغربي تونسي عشية الزيارة الملكية إلى تونس - الرباط بريس منتدى اقتصادي مغربي تونسي عشية الزيارة الملكية إلى تونس - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الجمعة، 30 مايو 2014

    منتدى اقتصادي مغربي تونسي عشية الزيارة الملكية إلى تونس




    الرباط بريس

    يبدأجلالة الملك محمد السادس،الجمعة  30 ماي ، زيارة رسمية لتونس تستمر  إلى فاتح يونيو المقبل، حيث يجري خلالها مباحثات مع الرئيس التونسيالمنصف المرزوقي، ويترأس قائدا البلدين مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية تهم القطاعين العمومي والخاص، كما سيلقي جلالة الملك خطابا ساميا أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي.

    و عشية هاته الزيارة ، احتضنت تونس الخميس 29 مايو ، أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي التونسي تحت شعار: "التكامل من أجل النمو والتشغيل" . و أعرب الجانبان بالمناسبة عن إرادتهما المشتركة لإعطاء دفعة جديدة لتعاونهما الإقتصادي والتجاري الثنائي، والارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية النموذجية التي تجمع البلدين.

    واعتبر  وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي،أن انعقاد هذا المنتدى الاقتصادي، يأتي في لحظة استراتيجية بالنسبة للبلدين، وفي سياق عالمي وإقليمي يتميز بتحديات اقتصادية واجتماعية هامة، داعيا البلدين، إلى تعزيز تعاونهما الثنائي في إطار شراكة قوية ومستدامة، كفيلة بتحقيق مزيد من النمو والحد من البطالة وخصوصا بطالة الشباب، والاستجابة للانتظارات الاجتماعية المتزايدة.وبعدما ذكر، بالعلاقات القوية التي تربط بين البلدين، أعرب السيد العلمي عن آسفه لكون المبادلات الاقتصادية الثنائية تبقى دون مستوى الطموحات المشتركة والإمكانات الهائلة التي يزخر بها البلدان. وحسب مؤشرات رسمية، تعد تونس الزبون ال35 للمغرب، والمزود ال31 بحجم مبادلات إجمالي لم يتجاوز 2,58 مليار درهم سنة 2013 .

    من جهته، قال السيد كمال بن ناصر وزير الصناعة والطاقة والمعادن التونسي،   إن الهدف من عقد هذا المنتدى، يتمثل في رفع حجم التبادل التجاري بين تونس والمغرب ، الذي لا يتجاوز حاليا 1 بالمائة إلى عشر مرات خلال السنوات القادمة، مؤكدا أن وزارة الصناعة التونسية تعمل على تحسين الإطار التشريعي وتشجيع المستثمرين فى البلدين.
    وأشار إلى أن بلاده تعمل على تخفيف الاجراءات الإدارية ذات الصلة، داعيا الى إحداث مؤسسات تكوين مشتركة لتطوير الموارد البشرية الى جانب العمل سويا من أجل النفاذ الى الأسواق الخارجية واستقطاب مشترك للسياح.

    من جانبها، أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون، أنه يتعين على البلدين، من أجل استعادة مسارات النمو وفرص الشغل ، العمل معا في ترابط اقتصادي متين، مبرزة أنه لتحقيق هذه الغاية "يجب إلغاء مفاهيم مثل تراخيص الاستيراد، أو نظام الحصص، أو الحواجز غير الجمركية.وأضافت أنه ينبغي على البلدين أيضا "تكثيف مبادلاتهما التجارية خصوصا في المنتجات الغذائية والفلاحية والصناعية"

    و اعتبرت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية، السيدة وداد بوشماوي، أن انعقاد هذا المنتدى تزامنا مع زيارة جلالة الملك محمد السادس لتونس، يعكس أهمية تعزيز البعد الاقتصادي في العلاقات الثنائية والحرص المشترك على النهوض بها وتطويرها بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين.

    وتمحورت أشغال هذا المنتدى الذي تميز بحضور أكثر من 200 رجل أعمال من تونس والمغرب، حول قضايا اقتصادية متعددة تهم التعاون الثنائي وبحث سبل تعزيزه، وفرص الاستثمار في البلدين، والمغرب وتونس قطبين جهويين للتنمية.

    و للتذكير، فقد سبق للرئيس منصف المرزوقي أن قام بزيارة رسمية إلى المغرب في فبراير 2012 ، كما استقبل المغرب في مطلع سنة 2014 رئيس الوزراء التونسي الجديد ، المهدي جمعة.و صرح هذا الأخير بالمناسبة  أن المغرب حريص على تقديم العون إلى تونس لتجاوز أزمته الأمنية المتمثلة أساسا في الخطر الإرهابيي، و أكد أن تونس تحظى بمكانة كبرى لدى المغرب، وهو متعاون معها في جميع المستويات .

    ويذكر أيضا أن تونس تقدمت مؤخرا بثلاث طلبات تعاون في مجال الشأن الديني باعتبار أن المملكة المغربية تعتبر نموذجا يحتذى به في  السلوك المعتدل والنهج الإسلامي  المتسامح. و قد أعلن المغرب قبوله تكوين أئمة لبعض دول المغرب العربي و عدد من البلدان الإفريقية .

    و كان صاحب الجلالة محمد السادس قد بعث الأربعاء 28 مايو،برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس المنصف المرزوقي على إثر الهجوم الإجرامي الذي استهدف منزل وزير الداخلية التونسي السيد لطفي بن جدو.، خلال هذا الأسبوع. وأعرب في هذه البرقية عن تنديده الشديد بهذا العمل الإرهابي الدنيء الذي أسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن.كما عبر عن تضامن المملكة المطلق مع الشقيقة تونس للتصدي لكافة أشكال الإرهاب المقيت.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى