الغابون.. توتر ومواجهات بعد إعلان فوز "بونغو" - الرباط بريس الغابون.. توتر ومواجهات بعد إعلان فوز "بونغو" - الرباط بريس

ادسنس

  • آخر الأخبار

    الخميس، 1 سبتمبر 2016

    الغابون.. توتر ومواجهات بعد إعلان فوز "بونغو"




    شهدت العاصمة الغابونية ليبرفيل مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين، عقب إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته "علي بونغو" بولاية رئاسية ثانية، وفق نتائج رسمية غير نهائية.

    وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لصد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "علي ارحل"، ويحاولون الوصول إلى مقر اللجنة الانتخابية.

    وكان وزير الداخلية الغابوني "باكوم موبيلي بوبيا" قال في مؤتمر صحفي إن "بونغو فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي في البلاد بنسبة 49.80% من الأصوات، بينما حل "جون بينغ" في المركز الثاني بنسبة 48.23%.

    وفي أول رد فعل لها، رفضت المعارضة الغابونية القبول بالنتائج الأولية للاقتراع، مطالبة بتقديم النتائج الجزئية في كل مكتب بشكل منفصل، وإعادة فرزها خصوصا في محافظة "أوغووي العليا"، معقل الرئيس "بونغو".

    إضرام النار في البرلمان

    وسرعان ما اندلعت احتجاجات واسعة في العاصمة، ساعات قليلة بعد إعلان هذه النتائج، وأضرم محتجون مناهضون للرئيس المنتهية ولايته، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، النار في مقر "الجمعية الوطنية"، الغرفة السفلى للبرلمان، وذلك إثر إقتحامهم لها احتجاجا على الإعلان الرسمي عن فوز "بونغو".

    وأفادت تقارير إخبارية متطابقة أن المواجهات بين قوات الأمن والمئات من المحتجين تواصلت في العديد من أحياء العاصمة "ليبرفيل".

    ووفق شهادات متفرقة لشهود عيان، فقد أحرق المحتجون أيضا مبنى في حي "نزونغ أيونغ" بالدائرة السادسة، في ليبرفل، ينتمي لنائب رئيس الوزراء، "بول بيوغ مبا".

    وتفيد أنباء أخرى وشهادات عن وقوع حوادث أمنية في مدن أخرى من البلاد، وخصوصا في "بورت- جنتيل" غرب البلاد و"أويام" في شمالها.

    مرحلة قلاقل في الأفق

    وأعلن مرشح المعارضة، "جان بينغ"، من جهته، عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن "الإنقلاب الإنتخابي (...) مستهلك".
    وأضاف "لم أتوقف أبدا عن قول: لن أسمح لشيء أو لشخص أن يزور أصوات الناخبين التي عبر عنها الشعب الغابوني بحرية (...) علينا تجنيب بلادنا المأساة التي تتراءى في الأفق، والتي يتحمل السيد "علي بونغو" مسؤوليتها كاملة".

    ويسود القلق من تطور الأوضاع في البلاد في ظل حالة الاحتقان الحالية، واحتمال دخول البلاد في قلاقل تهدد استقرارها.
    في أول رد لها على هذه التطورات قالت الولايات المتحدة، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في الغابون، ودعت قواتِ الأمن في الدولة المصدرة للنفط إلى التحلي بضبط النفس.

    وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جون كيربي" في بيان إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن الأحداث الجارية في الغابون.. اطلعنا على النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية وندعو كل الأطراف إلى التخفيف من حدة لهجتهم وتشجيع أنصارهم على التحلي بالهدوء".

    يذكرُ أن عدد سكان الغابون لا يزيد عن مليوني نسمة، وتعد من أغنى دول أفريقيا، وهي دولة منتجة للنفط، لكن تراجع أسعاره وانخفاض إنتاجه دفعا لخفض الموازنة، وهو ما استثمرته المعارضة في حملتها الانتخابية للقول بأن سكان الغابون عانوا في ظل حكم عائلة "بونغو" التي تحكم البلاد منذ 1967.



    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments :

    إرسال تعليق

    إلى الأعلى